للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[الألقاب]

)

البرزالي جمَاعَة مِنْهُم الْحَافِظ زكي الدّين مُحَمَّد بن يُوسُف بن مُحَمَّد وَالشَّيْخ علم الدّين الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن يُوسُف

وبهاء الدّين مُحَمَّد بن يُوسُف

أَبُو بَرزَة الحاسب الْفضل بن مُحَمَّد

أَبُو بَرزَة الْأَسْلَمِيّ نَضْلَة بن عبيد

(برسبغا الْحَاجِب الناصري)

برسبغا الْأَمِير سيف الدّين الْحَاجِب الناصري ولاه الحجوبية أستاذه الْملك النَّاصِر فَكَانَ دون الْأَمِير بدر الدّين مَسْعُود بن الخطير فِي الحجوبية ثمَّ بعد قَلِيل عظم عِنْد السُّلْطَان وَكَانَ يجهزه كاشفاً ثمَّ إِنَّه لما أمسك النشو وأقاربه وجماعته سلمُوا إِلَيْهِ فعاقبهم وصادرهم وَلم يكن لَهُ غَرَض فِي إِتْلَاف أحد مِنْهُم وَإِنَّمَا أمْسكهُ يَوْمًا الْأَمِير سيف الدّين بشتاك وتوعده على عدم إتلافهم فتلفوا عِنْده فِي الْعقُوبَة وَحضر مَعَ بشتاك إِلَى دمشق بعد إمْسَاك الْأَمِير سيف الدّين تنكز وَسلم أهل الْبَلَد المصادرين إِلَيْهِ وَجَمَاعَة تنكز فعاقبهم واستخرج مِنْهُم وَكَانَ مُقيما بالنجيبية على الميدان وَكَانَ يُعَاقب النَّاس فِي اللَّيْل وَلم يكن فِي نَفسه ظَالِما وَلَا شريراً لأنني كتبت عَنهُ إِلَى الْأَمِير سيف الدّين قوصون مطالعات عدَّة وَهُوَ يَقُول فِيهَا يَا خوند أدْرك أهل دمشق وادخل فيهم الْجنَّة فإنني بسطت عَلَيْهِم الْعقُوبَة وَأخذت جَمِيع مَا يملكونه وَلم يبْق مَعَهم شَيْء وَهَؤُلَاء مَا هم مثل أهل مصر بل هم أنَاس محتشمون مَا يحملون إهنة وَيكْتب إِلَى السُّلْطَان وَلما حضر مصر أَولا جهز مَعَه من مصر مقدم يضْرب بالمقارع فَلَمَّا رَآهُ بعد يَوْمَيْنِ وَهُوَ نحس فِي حق المصادرين نَفَاهُ وَقَالَ مَتى بت فِي دمشق قتلتك وَلم يزل يتلطف إِلَى أَن رسم لَهُ بِالْعودِ إِلَى مصر وَكَانَ قد أَقَامَ بعد بشتاك مديدة فَتوجه وَلم يزل على ذَلِك وَالسُّلْطَان يسلم إِلَيْهِ المصادرين وَهُوَ الَّذِي ضرب الصاحب أَمِين الدّين إِلَى أَن مَاتَ وَمَات السُّلْطَان وَتَوَلَّى وَلَده الْمَنْصُور أَبُو بكر فانتحس عِنْده وَعند قوصون وَأُرِيد إِخْرَاجه إِلَى الشَّام ثمَّ إِنَّه تدارك أمره عِنْد قوصون فَرضِي عَلَيْهِ وَلما تملك الْأَشْرَف كجك بعد الْمَنْصُور وَجَاء الفخري إِلَى دمشق أخرج برسبغا فِي جمَاعَة من الْعَسْكَر إِلَى غَزَّة فوصل إِلَيْهَا وَأقَام بهَا مُدَّة إِلَى أَن وصل إِلَيْهِ الْأَمِير عَلَاء الدّين الطنبغا مهزوماً فَتوجه مَعَه فَلَمَّا قاربوا مصر أمسك الْأَمِير سيف الدّين قوصون وجهز إِلَيْهِم من يمسكهم فهرب برسبغا إِلَى نَحْو الصَّعِيد)

فَجهز وَرَاءه من أمْسكهُ وأحضره فَلَمَّا وصل إِلَى الْقَاهِرَة جهز إِلَى الاسكندرية معتقلاً فَبَقيَ إِلَى أَن حضر الْملك النَّاصِر أَحْمد من الكرك وَجَاء الْأَمِير سيف الدّين قطلوا بغا الفخري والأمير سيف الدّين طشتمر حمص أَخْضَر فَجهز الْأَمِير شهَاب الدّين أَحْمد بن صبح إِلَى

<<  <  ج: ص:  >  >>