للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[ينغجار]

٢٨ - الْأَمِير سيف الدّين ينغجار الْأَمِير سيف الدّين الناصري يُقَال إِنَّه أَخُو الْأَمِير سيف الدّين أرغون الدوادار الناصري كَانَ يسكن فِي حكر الخازن وَخرج إِلَى الشَّام فِي سنة ثَلَاثِينَ وَسبع مائَة فِيمَا أَظن وَولي نِيَابَة قلعة دمشق مُدَّة وَولي نِيَابَة بعلبك مديدة فِي أَيَّام سيف الدّين يلبغا وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى بِدِمَشْق فِي ثامن عشر جُمَادَى الأولى سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَسبع مائَة

[الألقاب]

ينَال السُّلْطَان إِبْرَاهِيم بن مِيكَائِيل أَبُو الينبغي الْعَبَّاس بن طرخان

[يوحنا]

٢٩ - الطَّبِيب يوحنا بن بختيشوع كَانَ طَبِيبا متميزا خَبِيرا باللغة اليونانية والسريانية وَنقل من ذَلِك كتبا كَثِيرَة وخدم بالطب الْمُوفق بِاللَّه طَلْحَة بن جَعْفَر المتَوَكل وَكَانَ يعْتَمد عَلَيْهِ ويسميه مفرج كربي وَكَانَ الْمُوفق إِذا جلس للشُّرْب يقدم بَين يَدَيْهِ صينية ذهب ومغسل مَذْهَب وخرداذي بلور وكوز وَيجْلس يوحنا بن بختيشوع عَن يَمِينه وَبَين يَدَيْهِ كَذَلِك وَبَين يَدي غَالب الْأَطِبَّاء والجلساء صواني مدهون وقناني زجاج ونارنج

ابْن ماسويه

٣٠ - الطَّبِيب ابْن ماسويه يوحنا بن ماسويه كَانَ طَبِيبا ذكيا فَاضلا خَبِيرا بالطب وَله كَلَام حسن وتصانيف مَشْهُورَة وَكَانَ مبجلا حظيا عِنْد الْخُلَفَاء والملوك اكْتسب من الطِّبّ ألف ألف دِرْهَم وَكَانَ نَصْرَانِيّا خدم الرشيد والأمين والمأمون وَبَقِي على ذَلِك إِلَى أَيَّام المتَوَكل وَأَن الواثق مشغوفا بِهِ فَشرب يَوْمًا عِنْده فَسَقَاهُ الساقي شرابًا غير صَاف وَلَا لذيذ فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أما المذاقات فقد عرفتها واعتدتها ومذاقه هَذَا الشَّرَاب فخارج عَن طبع المذاقات كلهَا فَوجدَ الواثق على السقاة وَقَالَ أتسقون أطبائي فِي مجْلِس مثل هَذَا الشَّرَاب وَأمر ليوحنا فِي ذَلِك الْوَقْت بِمِائَة ألف دِرْهَم ودعى بسمانة الْخَادِم وَقَالَ احْمِلْ إِلَيْهِ السَّاعَة المَال فَلَمَّا كَانَ وَقت الْعَصْر سَأَلَ سمانة هَل حمل المَال إِلَى يوحنا فَقَالَ لَا بعد فَقَالَ يحمل إِلَيْهِ مِائَتَا ألف ثمَّ سَأَلَهُ بعد سَاعَة أُخْرَى فَقَالَ لَا

<<  <  ج: ص:  >  >>