حنبلي صنّف الْجَامِع وَهُوَ فِي عدَّة مجلدات
وَكتاب السّنة وَكتاب الْعِلَل لِأَحْمَد ابْن حَنْبَل توفّي سنة إِحْدَى عشرَة وثلاثمائة قَالَ ابو بكر الْخَطِيب اخبرني إِبْرَاهِيم بن عمر الْبَرْمَكِي عَن عبد الْعَزِيز بن جَعْفَر قَالَ سَمِعت أَبَا الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن بشّار والخلال بِحَضْرَتِهِ فِي مَسْجده وَقد سُئِلَ عَن مَسْأَلَة فَقَالَ سلوا الشَّيْخ فكأنَّ السَّائِل احبَّ جَوَاب أبي الْحسن فَقَالَ سلوا الشَّيْخ هَذَا الشيخيعني الخلالإمام فِي مَذْهَب أَحْمد بن حَنْبَل سمعته يَقُول هَذَا مرَارًا
٣ - (ابْن قدس الأرمنتي الشَّافِعِي)
أَحْمد بن مُحَمَّد بن هبة الله بن قدس شمس الدّين الأرمنتي الْفَقِيه الشَّافِعِي كَانَ شَاعِرًا فَقِيها أديباً سمع من الشَّيْخ مجد الدّين وَولده الشَّيْخ تَقِيّ الدّين وَقَرَأَ على مجد الدّين وَتخرج عَلَيْهِ فِي الْأَدَب وَالْفِقْه وَغَيرهم وتولّى الحكم وناب فِيهِ بقوص فجَاء كتاب القَاضِي بصرفه إِلَيْهِ وَحضر درسه وأنشده لنَفسِهِ
(حاشاكم أَن تقطعوا صلَة الَّذِي ... أَو تصرفوا علم المعارف أحمدا)
(هُوَ مبتدا نجباء أبنا جنسه ... وَالله يأبي غير رفع المبتدا)
(أغريتم الزَّمن المشتَّ بشمله ... وحذفتموه كَأَنَّهُ حرف الندا)
فَأمره أَن يستمّر فِي نِيَابَة الحكم وَمن شعره
(صِفَات عَليّ مهمت اضيفت إِلَى اسْمه ... غَدَتْ حللاً للفخر وَهُوَ طراز)
(فَسَبَّتْهَا إِلَّا إِلَيْهِ اسْتِعَارَة ... واطلاقها إِلَّا عَلَيْهِ مجَاز)
(لِابْني بنيّ تَحت حبّي لَهُ ... معنى لطيف فَوق معنى الحنوّ)
)
(هُوَ الصّديق الْمَحْض أحبب بِهِ ... وَكَيف لَا وَهُوَ عدوّ العدوّ)
وَمِنْه يمدح الْهمام مُوسَى السّمهودي
(لقد أَصبَحت مرموسا ... إِلَى أَن زارني مُوسَى)
(فأهدى الرّاح والرّوح ... فَلَا بَأْس وَلَا بوسى)
(فَلَا وَالله لَا أَدْرِي ... أموسى هُوَ أم عِيسَى)
توجه من قوص إِلَى أرمنت لزيارة ابْنَته فتوفى بهَا رَحمَه الله سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وسِتمِائَة