فِي حُدُود السّبْعين لِلْهِجْرَةِ وروى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه
٣ - (وَزِير زنكي)
حبشيُّ بن مُحَمَّد بن حبشيّ أَبُو الْغَنَائِم ابْن أبي طَالب من أهل الحلَّة السَّيفيّة ولي النّظر بواسط وَكَانَ أديباً فَاضلا كَاتبا شَاعِرًا سَافر إِلَى ماردين وَولي الوزارة لصَاحِبهَا تمرتاش ثمَّ وزر بِالشَّام لزنكي إِلَى أَن قَتله الْمَلَاحِدَة وَمن شعره من الطَّوِيل)
(هجرتكم إِن كنت أضمرت هجركم ... وسافرت عَنْكُم إِن رجعت إِلَى السَّفر)
(وَإِن خطرت بِالنَّفسِ صُحْبَة غَيْركُمْ ... فَلَا بَرحت مَحْمُولَة بِي على الْخطر)
وَمِنْه من الطَّوِيل
(أَطَعْت العلى فِي هجر ليلى وإنني ... لأضمر مِنْهَا مِثْلَمَا يضمر الزُّبد)
(قريبَة عهد لم يكن من رجالها ... سواي من العشاق قبلٌ وَلَا بعد)
(رَأَيْت فِرَاق النَّفس أَهْون لوعةً ... عليَّ من الْعقل الَّذِي يكره الْمجد)
وَمِنْه من مجزوء الْكَامِل مَا لي على صرف الزَّمَان وريبه يَا صَاح أَمر
(لَو كَانَ ذَلِك لم يبت ... خلف الثرى والترب خصر)
واغتاله مَعَ ذَلِك القدِّ الرشيق الغضّ عمر
(لكنَّ ليل صبابتي ... مذ بَان لَا يتلوه فجر)
ذكره الْعِمَاد الْكَاتِب فِي الخريدة وَأثْنى على فَضله
٣ - (أَبُو الْغَنَائِم الوَاسِطِيّ)
حبشيُّ بن مُحَمَّد بن شُعَيْب الشَّيباني أَبُو الْغَنَائِم الضَّرِير النَّحْوِيّ الوَاسِطِيّ قَرَأَ الْقُرْآن واشتغل بِشَيْء من الْأَدَب ثمَّ إِنَّه قدم بَغْدَاد واستوطنها إِلَى أَن مَاتَ سنة خمسٍ وَسِتِّينَ وحمسمئة وَقَرَأَ على الشريف الشجري ولازمه حَتَّى برع فِي