٣ - (حسام الدّين القرمي الشَّافِعِي)
الْحسن بن رَمَضَان بن الْحسن هُوَ القَاضِي حسام الدّين أَبُو مُحَمَّد بن الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الْخَطِيب معِين الدّين أبي الْحسن القرمي الشَّافِعِي
كَانَ فَاضلا ذكياً حسن الشكل وَالْبزَّة بساماً مليح الْوَجْه
حضر إِلَى صفد قَاضِيا أَيَّام الجوكندار الْكَبِير وَأقَام بهَا مُدَّة وَبنى بهَا حَماما عجيباً مَشْهُورا وَغير ذَلِك من الْأَمْلَاك ثمَّ إِنَّه عزل وَأَقْبل على شَأْنه بِدِمَشْق وَولى تدريس الرِّبَاط الناصري بالصالحية وَعَكَفَ على الِاشْتِغَال وَسَمَاع الحَدِيث وَلم يزل على خيرٍ
اجْتمعت بِهِ غير مرّة وَجَرت بيني وَبَينه مبَاحث غريبةٌ وَغير ذَلِك وذهنه فِي غَايَة الْجَوْدَة
ثمَّ إِنَّه توفّي بطرابلس فِي شهر ربيع الأول سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة رَحمَه الله تَعَالَى
٣ - (الْعلوِي نقيب الْأَشْرَاف)
الْحسن بن زهرَة بن الْحسن بن زهرَة بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم ابْن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن إِسْحَاق المؤتمن بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب أَبُو عَليّ بن أبي المحاسن بن أبي عَليّ بن أبي الْحسن الْعلوِي نقيب الطالبيين بحلب من بَيت حشمة وَتقدم أديبٌ فَاضل لَهُ شعر)
قدم بَغْدَاد حَاجا وروى بهَا شَيْئا من شعره مولده سنة ستٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَمن شعره من الطَّوِيل
(سلامٌ على تِلْكَ الْمعَاهد إِنَّهَا ... رياض أماني الَّتِي ظلها دَان)
(وَحي بهَا حَيا غَدا الْقلب عِنْدهم ... مُقيما وَقد وليت عَنْهُم بجثماني)
وَمِنْه من الْخَفِيف برح الشوق بِي وَلم يطلّ الشوق فَمَا حيلتي إِذا مَا أطالا
(فسقى عهدكم عهاد ثناءٍ ... لَيْسَ يألو غمامه هطالا)
وَمِنْه من الْخَفِيف
(فارقتني اللَّذَّات مذ بنت عَنْكُم ... وَأقَام الجوى وَسَار الْفَرِيق)
(حَيْثُ خلفت مورد الْعَيْش عذباً ... فِيهِ روض الْإِحْسَان وَهُوَ وريق)
(أزعجتني عَنهُ صروف اللَّيَالِي ... وَكَذَا الدَّهْر دأبه التَّفْرِيق)
هَكَذَا قَالَ محب الدّين بن النجار وَقَالَ الشَّيْخ شمس الدّين هُوَ أَبُو عَليّ الْحُسَيْنِي الإسحاقي الْحلَبِي الشيعي نقيب حلب ورئيسها ووجهها وعالمها ووالد النَّقِيب السَّيِّد أبي الْحسن عَليّ ولد لَهُ هَذَا الْوَلَد سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَولي النقابة أَيَّام الظَّاهِر