صَاحب كتاب الْيَوْم وَاللَّيْلَة
لَهُ رحْلَة سمع فِيهَا هِشَام بن عمار وَأحمد بن أبي الْحوَاري ودحيماً وَأَبا نصر التمار وَخلف بن هِشَام وَغَيرهم
روى عَنهُ أَبُو بكر بن أبي الدُّنْيَا وَإِسْمَاعِيل الخطبي وَأحمد بن كَامِل القَاضِي وَغَيرهم
كَانَ من أوعية الْعلم يذكر بالفهم ويوصف بالفهم فِي حَدِيثه أَشْيَاء وغرائب يتفرد بهَا
قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل لَا يتَعَمَّد الْكَذِب وَلَكِن أَحسب أَنه صحب قوما يصلونَ الحَدِيث
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ صَدُوق عِنْدِي وَأما مُوسَى بن هَارُون فجرحه وَكَانَت بَينهمَا عَدَاوَة
مَاتَ سنة خمس وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ وَدفن على الطَّرِيق عِنْد مَقَابِر البرامكة بِبَاب البردان بلغ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سنة وَشد أَسْنَانه بِالذَّهَب وَقيل لَهُ المعمري لِأَن أمه بنت سُفْيَان بن أبي سُفْيَان صَاحب معمر بن رَاشد
٣ - (ابْن وَكِيع التنيسِي)
الْحسن بن عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن خلف أَبُو مُحَمَّد الضَّبِّيّ التنيسِي الْمَعْرُوف بِابْن وَكِيع الشَّاعِر أَصله من بَغْدَاد ومولده بتنيس
لَهُ كتاب الْمنصف بَين فِيهِ سرقات المتنبي
قَالَ ابْن رَشِيق فِي كتاب أبكار الأفكار وَهُوَ أجور من سدوم
قلت لِأَنَّهُ تحامل فِيهِ على أبي الطّيب كثيرا وَهُوَ خلاف التَّسْمِيَة إِلَّا أَنه دلّ على أَنه كَانَ لَهُ)
اطلَاع عَظِيم إِلَى الْغَايَة وَلم يرض لَهُ بِالسَّرقَةِ من شَاعِر وَاحِد حَتَّى يعد الْجُمْلَة من الشُّعَرَاء ذَلِك الْمَعْنى الْمَسْرُوق
وَكَانَ فِي لِسَانه عجمة وَيُقَال لَهُ الْعَاطِس وَتُوفِّي بعلة الفالج سنة ثَلَاث وَتِسْعين وثلاثمائة
قَالَ الْحَافِظ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ الصُّورِي حَدثنِي أَبُو مَنْصُور الْحلَبِي كَانَ ابْن وَكِيع هَذَا