وَكَانَ افتصد وجامع وَدخل الْحمام وتطيب فَمَاتَ فبويع ابْن أَخِيه الْحسن ثمَّ قبض عَلَيْهِ مَا كَانَ بن كالي وأنفذه إِلَى أَخِيه بجرجان ليَقْتُلهُ فَأَقَامَ عِنْده
ثمَّ سكر أَبُو الْحُسَيْن أَخُو ماكان فَأَرَادَ قتل الْحسن فِي سكره وَكَانَ مَعَ الْحسن سكين فاحتال على أبي الْحُسَيْن فشق بَطْنه وَنَجَا فَبَايع النَّاس الْحسن هَذَا وَهُوَ ابْن أَحْمد بن الْحسن الأطروش
فاتصل الْخَبَر بِمَا كَانَ وأتى جرجان وَحَارب الْحسن النَّاصِر فَانْهَزَمَ مَا كَانَ إِلَى سَارِيَة وَأَتَاهُ الْحسن فحاربه بِسَارِيَة وهزمه ثَانِيَة وَصَارَ الْحسن إِلَى آمل وعاش أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثمَّ ركب إِلَى الميدان فَضرب بالصوالجة فعثر بِهِ فرسه فَمَاتَ فبويع أَخُوهُ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن الْحسن الأطروش النَّاصِر الْكَبِير
ثمَّ أَتَى مَا كَانَ من الرّيّ فكبس آمل وهرب أَبُو جَعْفَر إِلَى سَارِيَة وَبهَا أسفار بن شيرويه ثمَّ حَارب مَا كَانَ أسفار فَهزمَ أسفار إِلَى جرجان وَاسْتَأْمَنَ أَبَا بكر بن مُحَمَّد بن إلْيَاس ثمَّ أخرج مَا كَانَ أَبَا الْقَاسِم الدَّاعِي الحسني وقلده الرياسة
ثمَّ خرج الْحسن إِلَى الرّيّ وَطلب مردويج بثأر خَاله هروشذان بن بنْدَار وَكَانَ الدَّاعِي قَتله بجرجان سنة إِحْدَى وَعشْرين وثلاثمائة وَانْصَرف مَا كَانَ إِلَى الديلم ثمَّ خرج إِلَى طبرستان فغلب عَلَيْهَا وَجعل الرياسة لأبي عَليّ النَّاصِر إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر بن الْحسن الأطروش النَّاصِر الْأَكْبَر وَكَانَ غُلَاما فَبَقيَ مُدَّة ثمَّ فعل كَفعل أَبِيه افتصد وجامع وَدخل الْحمام وتطيب وَمَات
وَمضى أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أبي الْحُسَيْن أَحْمد بن الأطروش النَّاصِر الْأَكْبَر إِلَى الديلم فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن غلب مرداويج على الرّيّ والجبل فَكتب إِلَيْهِ وَأخرجه عَن الديلم وَأحسن إِلَيْهِ فَلَمَّا غلب على طبرستان وَأخرج مَا كَانَ جعل الرياسة لأبي جَعْفَر فَأَقَامَ بهَا وَسمي صَاحب القلنسوة
٣ - (حسن بن قَتَادَة)
حسن بن قَتَادَة بن إِدْرِيس بن مطاعن بن عبد الْكَرِيم بن مُوسَى بن عِيسَى ابْن سُلَيْمَان بن عبد)
الله بن مُوسَى الجون بن عبد الله الْكَامِل بن الْحسن بن الْحسن ابْن عَليّ بن أبي طَالب
كَانَ الْحسن هَذَا صَاحب مَكَّة بعد أَبِيه قَتَادَة لِأَن قَتَادَة كَانَ يَوْمًا بِالْحرم مَعَ الْأَشْرَاف إِذْ هجم عَلَيْهِ ولد لِابْنِهِ حسن هَذَا وترامى فِي حجره فَدخل الْحسن كَالْمَجْنُونِ يشْتَد فِي أَثَره وَألقى يَده فِي شعر ابْنه وجره من حجر وَالِده
فاغتاظ قَتَادَة وَقَالَ هَكَذَا ربيتك وَلِهَذَا ذخرتك فَقَالَ حسن ذَاك الْإِخْلَال أوجب هَذَا الإدلال
فَقَالَ قَتَادَة لَيْسَ هَذَا بإدلال وَلكنه إذلال وَانْصَرف حسن بولده
فَالْتَفت قَتَادَة إِلَى من حوله وَقَالَ وَالله لَا أَفْلح هَذَا أبدا وَلم يفلح مَعَه فَلم يمر إِلَّا