عبد المغيث بن زُهَيْر بن عبد الله بن زُهَيْر أَبُو الْعِزّ الْحَرْبِيّ الْحَنْبَلِيّ ولد سنة خمس ماية وَتُوفِّي رَحمَه الله سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخمْس ماية سمع الحَدِيث وصنف كتابا فِي فضل يزِيد بن مُعَاوِيَة ورد على الشَّيْخ جمال الدّين ابْن الْجَوْزِيّ فِي كتاب سَمَّاهُ الرَّد على المتعصب العنيد الْمَانِع من ذمّ يزِيد وَمن شعره
(يَا عز من سمحت لَهُ أطماعه ... إِن بَات ذَا عدم خَفِيف المزود)
(فاليأس عز فادرعه وصل بِهِ ... نيل السِّيَادَة فِي سَبِيل أقصد)
(وَالْحر من نزلت بِهِ أزمانه ... فِي حب مكرمَة وَحسن تسدد)
(وَلم يستكن للنائبات إِذا عرت ... صولاً على الْأَعْدَاء غير مُفند)
(فِي ذَا ينافس كل قيل أروع ... سمح خليقته كريم المحتد)
(عبد الْملك)
٣ - (الْمَقْدِسِي الهمذاني الفرضي)
عبد الْملك بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد أَبُو الْفضل الفرضي الْمَعْرُوف بالمقدسي من أهل همذان
سكن بَغْدَاد إِلَى حِين وَفَاته وَكَانَ فَقِيها شافعياً إِمَامًا فِي الْفَرَائِض والحساب وَقِسْمَة التركات وَإِلَيْهِ مرجع النَّاس فِي ذَلِك وَطلب لقَضَاء الْقُضَاة فَامْتنعَ وَكَانَ عابداً ناسكاً ورعاً نزهاً عفيفاً عرفه بذلك الْخَاص وَالْعَام سمع عبد الْوَاحِد بن هُبَيْرَة بن عبد الله الْعجلِيّ وَعبد الله بن عَبْدَانِ الْفَقِيه وَعبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الرَّوْيَانِيّ وَغَيرهم وَحدث باليسير وَكَانَ يحفظ الْمُجْمل لِابْنِ فَارس وغريب الحَدِيث لأبي عبيد وَلم يعرف أَنه اغتاب أحدا قطّ وَلما طلبه الْوَزير أَبُو شُجَاع للْقَضَاء اعتذر بِالْعَجزِ وعلو السن وَقَالَ لَو كَانَت ولايتي مُتَقَدّمَة لاستعفيت مِنْهَا وَأنْشد