فَخر الدّين ابْن تَيْمِية مُحَمَّد بن الْخضر بن مُحَمَّد بن الْخضر بن عَليّ بن عبد الله الإِمَام فَخر الدّين أَبُو عبد الله ابْن أبي الْقسم بن تَيْمِية الْحَرَّانِي الْفَقِيه الْحَنْبَلِيّ الْوَاعِظ الْمُفَسّر صاحبالخطب شيخ حران وعالمها ولد فِي شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخمْس ماية قَرَأَ الْعَرَبيَّة على ابْن الخشاب وتفقه بحران على الْفَقِيه أبي الْفَتْح احْمَد بن أبي الْوَفَاء وَأبي الْفضل حَامِد بن أبي الْحجر وتفقه بِبَغْدَاد على الإِمَام أبي الْفَتْح نصر بن المنى وَأبي الْعَبَّاس أَحْمد بن بكروسن وَله مُخْتَصر فِي الْمَذْهَب حج جده وَله امْرَأَة حَامِل فَلَمَّا كَانَ بتيماء رأى طفلة قد خرجت من خباء فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى حران وجد أمْرَأَته قد ولدت بِنْتا فَلَمَّا رَآهَا قَالَ يَا تَيْمِية يَا تَيْمِية فلقب بِهِ وَقَالَ ابْن النجار ذكر لنا أَن جده مُحَمَّدًا كَانَت أمه تسمى تَيْمِية وَكَانَت واعظة فنسب إِلَيْهَا وَعرف بهَا قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين كَانَ إِمَامًا فِي الْفِقْه إِمَامًا فِي التَّفْسِير إِمَامًا فِي اللُّغَة ولي خطابة بَلَده ودرس وَوعظ وَأفْتى قَرَأَ الشهَاب القوصي خطْبَة عَلَيْهِ بحران وَسمع وروى وَله شعر مِنْهُ
(سَلام عَلَيْكُم مضى مَا مضى ... فراقي لكم لم يكن عَن رضى)