شغب أم المقتدر بِاللَّه لم يكن لامْرَأَة بعد زبيدة بنت جَعْفَر من الْخَيْر مَا كَانَ لَهَا فَإِنَّهَا كَانَت مواظبة على صَلَاح حَال الْحَاج وإنفاذ خزانَة الطِّبّ والأشربة إِلَى الْحَرَمَيْنِ وَإِصْلَاح الطّرق والحياض والآبار وَكَانَ يرْتَفع إِلَيْهَا من ضياعها الْخَاصَّة ألف ألف دِينَار فِي كل سنة وَتَتَصَدَّق بأكثرها ووقفت وقوفاً كَثِيرَة على مَكَّة وَالْمَدينَة وَلما قتل وَلَدهَا المقتدر وأفضت الْخلَافَة إِلَى القاهر قبض عَلَيْهَا واخذ أموالها وَأمر الشُّهُود أَن يشْهدُوا عَلَيْهَا بِحل وقوفها فَأَبت وَقَالَت شَيْء وقفته لله لَا أرجع فِيهِ خُذُوا غَيره من أَمْوَالِي وعذبها عذَابا شَدِيدا ومرضت فَلم يُخَفف عَنْهَا من الْعَذَاب إِلَى أَن هَلَكت فِي الاعتقال سنة إِحْدَى وَعشْرين وثلاثمائة وَهِي بالشين والغين معجمتين مفتوحتين وبعدهما بَاء مُوَحدَة
(الشِّفَاء)
٣ - (العدوية القرشية)
الشِّفَاء أم سُلَيْمَان بن أبي حثْمَة القرشية العدوية من المبايعات كَانَت من عقلاء النِّسَاء وفضلائهن وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَأْتِيهَا ويقيل عِنْدهَا فِي بَيتهَا وَكَانَت اتَّخذت لَهُ فراشا وإزاراً ينَام فِيهِ فَلم يزل ذَلِك عِنْد وَلَدهَا حَتَّى أَخذه مِنْهُنَّ مَرْوَان وَقَالَ لَهَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم علمي حَفْصَة رقية النملة وَكَانَ عمر يقدمهَا فِي الرَّأْي ويرضاها وروى عَنْهَا أَبُو بكر ابْن سُلَيْمَان بن أبي حثْمَة وَعُثْمَان بن سُلَيْمَان بن أبي حثْمَة
٣ - (أُخْت عبد الرَّحْمَن بن عَوْف)
الشِّفَاء بنت عَوْف بن عبد أُخْت عبد الرَّحْمَن بن عَوْف هَاجَرت مَعَ أُخْتهَا عَاتِكَة أم الْمسور بن مخرمَة قَالَ ابْن عبد الْبر كَذَا قَالَ الزبيرِي وَقد قيل إِن الشِّفَاء أمه
٣ - (الشِّفَاء بنت عَوْف)
الشِّفَاء بنت عَوْف بن عبد الْحَارِث بن زهرَة قَالَ الزبير