للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من لي ببدر حشاشتي أفقه يزِيدهُ حسن وَجهه طلقه لَو جال فِي سمع عاذلي نطقه

(لقَالَ فِيهِ بالصوت والحرف ... عاذلي بِلَا خلف)

قلت وصدغ فِي الخد قد عقرب ونمل ذَاك العذار فِيهِ دب وَحسنه فِي طرازه الْمَذْهَب

(يَا وَاو صدغ من لين الْعَطف ... هَل أتيت للْعَطْف)

قَالَ وأبدي ابتسامه درا أَعْطَيْت نظم الْجمال والنثرا ونطقه فأتخذتهم ثغرا

(وصنتهم فِي مَوَاضِع الرشف ... لَا مَوَاضِع الشنف)

أشرف يَا بني نباتة الْأَدَب وَقد نشا فِي القريض والخطب فهم وَلَو لم يضمهم نسب

(بَينهم نِسْبَة من الظّرْف ... وَالْبَيَان واللطف)

وغادة دون حسنها الْوَصْف يثقلها عِنْد خطوها الردف)

قَالَت وأمواج ردفها تطفو

(هَذَا الثقيل ردفي يعْتَمد خَلْفي ... أَمْشِي يَنْقَطِع خَلْفي)

٣ - (ابْن جَابر مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن جَابر الأندلسي الضَّرِير أَبُو عبد الله الهواري المريي)

عرف بِابْن جَابر قدم إِلَى دمشق وَسمع بهَا على أَشْيَاخ عصره وَتوجه من دمشق إِلَى حلب فِي أخريات سنة ثلث وَأَرْبَعين وَسبع ماية أجتمعت بِهِ وَسَأَلته عَن مولده فَقَالَ سنة ثمانٍ وَتِسْعين وست ماية بالمرية وَقَرَأَ الْقُرْآن والنحو على أبي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي الْعَيْش وَالْفِقْه لمَالِك رَضِي الله عَنهُ عَليّ أبي عبد الله مُحَمَّد بن سعيد الرندي وَسمع عَليّ أبي عبد الله مُحَمَّد الزواوي صَحِيح البُخَارِيّ غير كَامِل وينظم الشّعْر جيدا وأنشدني شَيْئا من شعره وَكتب إِلَيّ يستجيزني

<<  <  ج: ص:  >  >>