أَئِمَّة اللُّغَة وَالْأَدب وَمن بَيت جلالةٍ ووزارة وَمَات عَن سنٍّ عالية سنة سِتّ عشرَة وأربعمئة دخل يَوْمًا على الْمَنْصُور بن أبي عَامر وَبَين يَدَيْهِ كتاب أبي السَّري سهل بن أبي غَالب الَّذِي ألّف فِي أَيَّام الرشيد وَسَماهُ كتاب ربيعَة وَعقيل وَهُوَ من أحسن مَا ألّف فِي هَذَا الْمَعْنى وَفِيه من أشعاره ثلاثمئة بَيت فَوجدَ الْمَنْصُور مُتَعَجِّبا بِالْكتاب فَخرج من عِنْده وَعمل مثله كتابا وَفرغ مِنْهُ تأليفاً ونسخاً وَجَاء بِهِ فِي مثل ذَلِك الْيَوْم من الْجُمُعَة الْأُخْرَى وَأرَاهُ إِيَّاه فسرَّ بِهِ وَوَصله بجملة وَكتب إِلَى المستظهر عبد الرَّحْمَن بن هِشَام بن عبد الْجَبَّار بن عبد الرَّحْمَن النَّاصِر أَيَّام الْفِتْنَة وَكَانَ وزيره من الطَّوِيل
(إِذا غبت لم أحضر وَإِن جِئْت لم أسل ... فسيّان مني مشهدٌ ومغيب)
(فَأَصْبَحت تيميّاً وَمَا كنت قبلهَا ... لتيمٍ ولكنّ الشبية نسيب)
أَشَارَ فِي ذَلِك إِلَى قَول الشَّاعِر من الوافر)
(وَيقْضى الْأَمر حَيْثُ تغيب تيمٌ ... وَلَا يستأذنون وهم شُهُود)
أَبُو عَليّ المنيعيّ حسان بن سعيد أَبُو عليّ المنيعي المرُّوذي قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين بلغنَا أَنه من ذُرِّيَّة خَالِد بن الْوَلِيد سمع وحدَّث وَبنى الْمَسَاجِد والرُّبط وجامع مرو الرُّوذ وَكَانَ فِيهِ خيرٌ كثيرٌ وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وأربعمئة
٣ - (أَبُو عَليّ الْجُهَنِيّ الطَّبِيب)
حسّان بن أبي الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن حسان بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْفَقِيه أَبُو عَليّ الْجُهَنِيّ الْمَهْدَوِيّ المغربي ثمَّ الاسكندراني الْمَالِكِي الطَّبِيب حدّث عَن السِّلفي وَقَرَأَ الْأُصُول والطبّ وبرع فِي ذَلِك وَتُوفِّي سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ