ابْن الصّباغ الْعَارِف عَليّ بن حميد بن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف الزَّاهِد الْعَارِف الْكَبِير أَبُو الْحسن ابْن الصّباغ توفّي بقنا من صَعِيد مصر سنة اثْنَتَيْ عشرَة وست مائَة وَدفن برباطه لَقِي الْمَشَايِخ وَالصَّالِحِينَ وانتفع)
بِهِ جمَاعَة وَظَهَرت بركاته على الَّذين صحبوه وَهدى الله بِهِ خلقا كثيرا وَكَانَت لَهُ أَحْوَال ومقامات وَعنهُ أَخذ مَشَايِخ إقليم الصَّعِيد وَلَو لم يكن من أَصْحَابه إِلَّا الشَّيْخ أَبُو يحيى بن شَافِع لكفاه قَرَأَ الْقُرْآن على الْفَقِيه ناشي وَسمع من الشَّيْخ أبي عبد الله مُحَمَّد بن عمر الْقُرْطُبِيّ وَمن كَلَامه الْعقل القامع قل من يؤتاه وَقَالَ يرْزق العَبْد من الْيَقِين بِقدر مَا يرْزق من الْعقل وَسُئِلَ عَن التَّوْحِيد فَقَالَ إِثْبَات الذَّات بِنَفْي الْجِهَة وَإِثْبَات الصِّفَات بِنَفْي التَّشْبِيه
وَمن شعره من قصيدة طَوِيلَة من الطَّوِيل
(تجردت من دنياي وَالسيف لم يكن ... ليبلغ نجح السَّعْي حَتَّى يجردا)