للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَرَّات فَقلت ذَلِك ثمَّ أعلمته فَقَالَ قلها فِي كل لَيْلَة إِحْدَى عشرَة مرّة فَقلت ذَلِك فَوَقع فِي قلبِي حلاوة فَلَمَّا كَانَ بعد سنة قَالَ لي خَالِي احفظ مَا علمتك وَدم عَلَيْهِ إِلَى أَن تدخل الْقَبْر فَإِنَّهُ ينفعك فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فَلم أزل على ذَلِك سِنِين فَوجدت لَهَا حلاوة فِي سري ثمَّ قَالَ خَالِي يَوْمًا يَا سهل من كَانَ الله مَعَه وَهُوَ نَاظر إِلَيْهِ وَشَاهده يعصيه إياك وَالْمَعْصِيَة فَكَانَ ذَلِك أول أمره وَسكن الْبَصْرَة زَمَانا وعبادان مُدَّة ومولده سنة مِائَتَيْنِ وَقيل إِحْدَى وَمِائَتَيْنِ ووفاته سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَقيل سنة ثَلَاث وَسبعين وَمِائَتَيْنِ ٥٢٥٤

٣ - (أَبُو المحامد الحوراني)

سهل بن مُحَمَّد بن رَافع بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن المحيي بِفَتْح الْيَاء الْمُشَدّدَة وَضم الْمِيم بن مَالك بن ريَاح الهلاهلي أَبُو المحامد الشَّاعِر من أهل حوران قدم بَغْدَاد أَيَّام صباه ومدح النَّاصِر ورثى أم الْخَلِيفَة وَتُوفِّي ببعلبك سنة ثَلَاث وَعشْرين وسِتمِائَة وَمن شعره الطَّوِيل

(عَفا الرّبع من سلمى وأقوت مَنَازِله ... وعيفت لبعد الْحَيّ عَنهُ مناهله)

(وناحت بِهِ ورق الْحمام كَأَنَّهَا ... تحاول من سكانه مَا نحاوله)

(خليلي إِن الْحبّ دَاء دواؤه ... فِرَاق رَقِيب أَو حبيب تواصله)

(وَذُو الوجد لَا يَنْفَكّ فِي مَذْهَب الْهوى ... كئيباً إِذا لم يمزج الْحق باطله)

(وَكم رمت إسعاف الرقاد وَقد دنت ... أَوَاخِر ليل أرقتني أَوَائِله)

(لَعَلَّ خيال العامرية موهناً ... يغازلني فِي جنحه وأغازله)

)

(وهيهات أَن يحنو على ذِي صبَابَة ... حَلِيف هوى قد مل عَنهُ عواذله)

قلت شعر متوسط ٥٢٥٥

٣ - (أَبُو مُحَمَّد الرَّازِيّ)

سهل بن الْحُسَيْن بن المؤمل الذهلي أَبُو مُحَمَّد الرَّازِيّ كتب عَنهُ أَبُو شُجَاع فَارس الذهلي شَيْئا من شعره وَمن نظمه الوافر

(إِذا ناحت حمامة بطن وَاد ... بَكَيْت برنة ونمت همومي)

(وَكَاد الْقلب ينفطر اشتياقاً ... إِلَى تِلْكَ المرابع والرسوم)

(سقتها كل سَارِيَة وغاد ... أجش الصَّوْت ذِي وبل هزيم)

(وحيت ساكنيها كل صبح ... غزالة بعد منصرف النُّجُوم)

قلت شعر نَازل ٥٢٥٦

<<  <  ج: ص:  >  >>