السَّائِب بن أبي ودَاعَة السَّهْمِي أُسر يَوْم بدر فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تمسّكوا بِهِ فإنّ لَهُ ابْنا كيّساً بِمَكَّة فَخرج ابْنه المطّلب سرّاً حتّى قدم ففدى أَبَاهُ بأَرْبعَة آلَاف دِرْهَم ثمَّ إنّ السَّائِب أسلم وتوفّي سنة سبع وَخمسين لِلْهِجْرَةِ
٣ - (أَبُو يزِيد الْكِنْدِيّ)
السَّائِب بن أبي يزِيد أَبُو يزِيد الْكِنْدِيّ الْمدنِي ابْن أُخْت نمر يُعْرَفُون بذلك قَالَ حجّ أبي مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا ابْن سبع سِنِين وخرجْتُ مَعَ الصّبيان إِلَى ثنيّة الْوَدَاع نَلْتَقِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من غَزْوَة تَبُوك وَقد روى عَن عمر وَعُثْمَان وخاله الْعَلَاء بن الْحَضْرَمِيّ وَطَلْحَة وحُويطب بن عبد العُزَّي وَمسح رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَأسه ودعا لَهُ وتوفّي سنة إِحْدَى وَتِسْعين لِلْهِجْرَةِ وروى لَهُ الْجَمَاعَة وَقيل قُتل يَوْم الحرّة
وَقَالَ عَطاء مولى السَّائِب بن يزِيد كَانَ شَعْرُ السَّائِب من هامته إِلَى مقدم رَأسه أسود وَسَائِر رَأسه ولحيته وعارضيه أَبيض فَقلت لَهُ مَا رَأَيْت أحدا شعرًا مِنْك فَقَالَ مرّ بِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا أَلعَب مَعَ الصّبيان فَمسح يَده على رَأْسِي وَقَالَ بَارك الله فِيك فَهُوَ لَا يشيب أبدا
٣ - (المَخْزُومِي)
السَّائِب بن أبي السَّائِب صَيْفِي بن عَائِذ بن عبد الله بن عَمْرو بن مَخْزُوم اخْتلف فِي إِسْلَامه فَذكر ابْن إِسْحَاق أنّه قُتل يَوْم بدر كَافِرًا قَالَ ابْن هِشَام وَذكر غير ابْن إِسْحَاق أَن الَّذِي قَتله الزبير بن العوّام وَكَذَلِكَ قَالَ الزبير ابْن بكّار وَنقض الزبيرُ ذَلِك فِي موضِعين من كِتَابه بعد ذَلِك فَرَوى بِسَنَد إِلَى كَعْب مولى سعيد بن الْعَاصِ قَالَ مر مُعَاوِيَة وَهُوَ يومئذٍ يطوف بِالْبَيْتِ وَمَعَهُ جنده فزحموا السَّائِب بن صَيْفِي فَسقط فَوقف عَلَيْهِ مُعَاوِيَة وَهُوَ خَليفَة فَقَالَ ارْفَعُوا الشَّيْخ فلمّا قَامَ قَالَ يَا مُعَاوِيَة مَا هَذَا يصرعوننا حول الْبَيْت أما وَالله لقد أردْت أَن أَتزوّج)