وَمن شعره
(هَذَا الربيعُ يُسدِّي من زخارفِهِ ... وَشْياً يكَاد على الألحاظ يلتهبُ)
(كأنّما هُوَ أيّامُ الْوَزير غَدَتْ ... مُحَلَّياتٍ بِمَا يُعطي وَمَا يهَبُ)
وَمِنْه يصف فهدين)
(يتعاوران من الْغُبَار مُلاءةً ... بيضاءَ مُحْدَثَةً هما نَسَجاها)
(تُطوى إِذا وطئا مَكَانا جاسِياً ... وَإِذا السنابكُ أسهلتْ نَشَراها)
٣ - (ابْن الصَّيْرَفِي الْكَاتِب)
عَليّ بن مُنجب بن سُلَيْمَان أَبُو الْقَاسِم الصَّيرفي كَانَ أحد كتاب المصريِّين وبلغائهم كَانَ أَبوهُ صيرفيًّا واشتهى هُوَ الْكِتَابَة فمهر فِيهَا وَكتب خطًّا مليحاً واشتهر ذكره وخطّه مَعْرُوف
توفّي بعد الْخمسين وَخمْس مائَة أَيَّام الصَّالح بن رُزِّيك واشتغل بِكِتَابَة الْجَيْش وَالْخَرَاج مدَّةً ثمَّ إنَّ الْأَفْضَل بن أَمِير الجيوش استخدمه فِي ديوَان المكاتبات وَرفع من قدره وشهره وَأَرَادَ عزل الشَّيْخ ابْن أُسَامَة وإفراد ابْن الصَّيْرَفِي بالمنصب فَمَاتَ الْأَفْضَل قبل ذَلِك وَلابْن الصَّيْرَفِي من التصانيف كتاب الْإِشَارَة فِي من نَالَ رُتَب الوزارة كتاب عُمدة المحادثة كتاب عقائل الْفَضَائِل كتاب استنزال الرَّحْمَة كتاب منائح القرائح كتاب ردّ الْمَظَالِم كتاب لمح المُلَح كتاب فِي الشُّكْر وَاخْتَارَ ديوَان مِهيار اخْتِيَارا جيدا وَاخْتَارَ شعر أبي الْعَلَاء المعري وديوان ابْن السرَّاج وَغير ذَلِك ورسائله فِي أَربع مجلدات وَمن شعره
(هذي مناقبُ قد أغناهُ أيسرُها ... عَن الَّذِي شرَعَتْ آباؤه الأُوَلُ)
(قد جَاوَزت مطلِعَ الجوزاء وارتفعتْ ... بِحَيْثُ ينحطّ عَنْهَا الحُوت والحَمَلُ)
وَمِنْه
(لَا يبلغُ الغايةَ القصوى بهمَّته ... إلَاّ أَخُو الحربِ والجُردِ السَّلاهيبِ)
(يطوي حشاه إِذا مَا اللَّيْل عانقهُ ... على وشيجٍ من الخطيِّ مخضوبِ)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute