الْجلاس كَانَ زاهداً متعبداً لَو لبس جبَّة ذهب رُؤِيَ عَلَيْهِ زهاده أَتَى الْقُدس مختفياً ثمَّ أُتِي بِهِ عبد الْملك بن مَرْوَان فَأمر لَهُ بخشبةٍ فَنصبت وصلبه وَأمر رجلا بحربةٍ فطعنه فَأصَاب ضلعاً من أضلاعه فكفّت الحربة فصاح النَّاس الْأَنْبِيَاء لَا يجوز فيهم السّلاح فَلَمَّا رأى ذَلِك رجلٌ من الْمُسلمين تنَاول الحربة وطعنه بهَا فأنفذها قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين هُوَ أحد الدجالين الَّذين يخرجُون بَين يَدي السّاعة
وَكَانَت قتلته فِي حُدُود الثَّمَانِينَ من الْهِجْرَة
٣ - (أَمِير الْبَصْرَة)
الْحَارِث بن عبد الله بن أبي ربيعَة المَخْزُومِي الْمَعْرُوف بالقباع ولي إمرة الْبَصْرَة روى عَن عمر وَعَائِشَة وأمِّ سَلمَة سمّي بالقباع لِأَنَّهُ وضع مكيالاً سمّاه القباع أَي الضخم قيل أمه حبشيّة توفّي فِي حُدُود التسعين لِلْهِجْرَةِ وروى لَهُ مُسلم وَالنَّسَائِيّ
٣ - (أَبُو وابصة المَخْزُومِي)
الْحَارِث بن خَالِد بن الْعَاصِ بن هِشَام بن الْمُغيرَة بن عبد الله أَبُو وابصة الْقرشِي المَخْزُومِي الشَّاعِر روى عَن عَائِشَة قيل إِنَّه ولي مَكَّة لمعاوية وَلَا يصحّ وَولي أَبوهُ خَالِد مَكَّة لعُثْمَان فَقتل عُثْمَان وَهُوَ واليها فَعَزله عليّ وولاّه يزِيد بن مُعَاوِيَة مكّة أَيَّام ابْن الزبير فَلم تتمّ الْولَايَة
قَالَ ابْن الْمَرْزُبَان كَانَ شَاعِرًا غزلاً مكثراً شريفاً وأخباره فِي الأغاني مسطورة وَأمه بنت أبي سعيد بن الْحَارِث بن هِشَام وَقدم على عبد الْملك بن مَرْوَان فَلم ير عِنْده مَا أحبّ فَقَالَ من الطَّوِيل