للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَأَرْبَعمِائَة وَسَار إِلَى حلب سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين فَجرى بَينه وَبَين بني كلاب وقْعَة الفنيدق بِظَاهِر حلب فَكسر ابْن حمدَان وأفلت هزيماً جريحاً إِلَى مصر وَولي بعده أَبُو مَنْصُور سبكتكين التركي فَبَقيَ بعده بِمصْر ثَلَاثَة أشهر وَمَات سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَت يَده قد شلت فِي وَاقعَة الفنيدق

وَفِيه يَقُول الفكيك الْحلَبِي الشَّاعِر من الْكَامِل

(وَلَئِن غَلطت بِأَن مدحتك طَالبا ... جدواك مَعَ علمي بأنك باخل)

(فالدولة الغراء قد غَلطت بِأَن ... سمتك ناصرها وَأَنت الخاذل)

(إِن تمّ أَمرك مَعَ يدٍ لَك أَصبَحت ... شلاء فالأمثال عِنْدِي بَاطِل)

وَفِي نَاصِر الدولة يَقُول الفكيك وَقد هَزَمه تَاج الْمُلُوك مَحْمُود بن نصر بن صَالح على حلب ثمَّ إِن الْمُسْتَنْصر جعله والياً على دمشق من الوافر

(على حلبٍ بِهِ حلبت دماءٌ ... وَحكم فِيكُم الرمْح الْأَصَم)

(وَقد أَرْسلتهُ وَالِي دمشقٍ ... يدٌ شلا وأمرٌ لَا يتم)

٣ - (ابْن البن)

الْحُسَيْن بن الْحسن بن مُحَمَّد أَبُو الْقَاسِم بن البن بِضَم الْبَاء الْمُوَحدَة وَتَشْديد النُّون الْأَسدي الدِّمَشْقِي الْفَقِيه

سمع أَبَا الْقَاسِم بن أبي الْعَلَاء وَسَهل بن بشر وَأَبا عبد الله الْحسن بن أَحْمد بن أبي الْحَدِيد وَأَبا البركات بن طَاوُوس والفقيه نصر الْمَقْدِسِي وَعَلِيهِ تفقه وخلط على نَفسه وَلكنه تَابَ)

تَوْبَة نصُوحًا

روى عَنهُ ابْن عَسَاكِر الْحَافِظ وَابْنه الْقَاسِم والحافظ أَبُو الْمَوَاهِب بن صصرى وَأَخُوهُ أَبُو الْقَاسِم وَهُوَ آخر من حدث عَنهُ وَأَبُو الْقَاسِم بن الحرستاني وَأَبُو مُحَمَّد الْحسن بن عَليّ بن الْحُسَيْن الْأَسدي حفيده وَآخَرُونَ توفّي بِدِمَشْق سنة إِحْدَى وَخمسين وَخَمْسمِائة

٣ - (الْحَافِظ أَبُو معِين)

الْحُسَيْن بن الْحسن أَبُو معِين الرَّازِيّ أحد حفاظ الرّيّ توفّي فِي حُدُود الثَّمَانِينَ والمائتين

٣ - (الصُّوفِي التكريتي)

الْحُسَيْن بن الْحسن بن عَليّ بن أَحْمد أَبُو عبد الله الصُّوفِي التكريتي أَقَامَ بِبَغْدَاد إِلَى أَن توفّي بهَا سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَخَمْسمِائة سمع الحَدِيث بعد علو سنه من ابْن شاتيل فَمن دونه وَكَانَ حَافِظًا لكتاب الله دينا

وَمن شعره من الطَّوِيل

(تبَارك من لَا يعلم الْغَيْب غَيره ... وشكراً على مَا قد قَضَاهُ وَمَا حكم)

<<  <  ج: ص:  >  >>