(قرَّبْتِ مركبَ وعظِهِ ولَجاجهُ ... فِي الحبِّ يُنتِج قربَه من بُعدِهِ)
(والليلُ تُكحلُ مقلتاه بإثْمِدٍ ... والأُفقُ يُزهرُ دُرُّه فِي عقدِهِ)
)
(وكأَنَّ زِنجيًّا تبسَّم ثغرُهُ ... إسفارُ ذَاك اللَّوْن فِي مُرْبَدِّهِ)
(تَعَبُ الْفَتى جسْرٌ إِلَى راحاتهِ ... يُفضي ونهضَةُ جدِّهِ فِي جِدِّهِ)
(وَإِذا ابنُ عزمٍ لم يقم متجرِّداً ... للحادثاتِ فصارمٌ فِي غمدِهِ)
(فالسيفُ سُمِّي فِي النوائبِ عُدَّةً ... لمضائهِ فيهنَّ لَا لفرِندِهِ)
وَمِنْه
(ولمَّا استردَّ الليلُ عاريَةَ الدُّجى ... تولَّى بطيئاً والدموعُ عِجالُ)
(وَلم أرَ لابنِ الشوقِ كالليل سُلَّماً ... إِلَى حاجةٍ فِي الصُّبْح لَيْسَ تُنالُ)
وَمِنْه
(ظلَّتْ تَغَصُّ لتوديعي أناملَها ... فخِلتها نَظَمَتْ دُرًّا على عَنَمِ)
(يَا رُبَّ لائمةٍ فِي الحبِّ لَو علمتْ ... أنِّي ألَذُّ ملامي فِيك لم تَلُمِ)
وَمِنْه
(نِعَمٌ لوَ انَّ الناسَ وُرْقُ حمائمٍ ... لغدَتْ لَهُم بَدَلا منَ الأطواقِ)
(ومواهبٌ تمْضِي وَيبقى ذكرهَا ... سمةً على وجهِ الزَّمَان الْبَاقِي)
وَمِنْه
(إنِّي إِذا مَا الخِلُّ خادَعه ... عنِّي الزمانُ فحالَ عَن عهدي)
(جانبتُه ولَوَ انَّهُ عُمُري ... وقطعتُه ولَوَ انَّهُ زَندي)
٣ - (الصالحُ العابد)
عَليّ الفَرْنَثي الرجلُ الصَّالح الْكَبِير الْقدر صَاحب الكرامات والسياحات والرياضات كَانَ لَهُ أصحابٌ ومريدون وزاوية بسفح قاسيون بِدِمَشْق توفِّي سنة إِحْدَى وَعشْرين وست مائَة
٣ - (ابنُ النظَّام الطَّبِيب)
عَليّ بن أبي عبد الله بن النظَّام البغداذي الطَّبِيب البارع توفّي ببغداذ سنة سِتّ وَسبعين وست مائَة
٣ - (نور الدّين القَصْري)
عَليّ نور الدّين القصريّ أَخْبرنِي الْحَافِظ أثير الدّين أَبُو حيَّان من لَفظه قَالَ وقَّع لبَعض الْقُضَاة وَله نظمٌ ونثرٌ جيِّدان أَنْشدني لنَفسِهِ يصف فرسا)