(حمص الْجنَّة قَالَت ... لغلامي لَا رُجُوعا)
(رحم الله غلامي ... مَاتَ فِي الْجنَّة جوعا)
ومدح بعض الْمُلُوك فأبطأت جائزته وَأَرَادَ السّفر فَدخل عَلَيْهِ وأنشده من مخلع الْبَسِيط
(محبتي تَقْتَضِي مقَامي ... وحالتي تَقْتَضِي الرحيلا)
(هَذَانِ خصمان لست أَقْْضِي ... بَينهمَا خوف أَن أميلا)
(وَلَا يزَالَانِ فِي خصام ... حَتَّى ترى رَأْيك الجميلا)
وللحصري القصيدة الْمَشْهُورَة وَهِي من المتدارك
(يَا ليل الصب مَتى غده ... أقيام السَّاعَة موعده)
(رقد السمار فَأَرقهُ ... أَسف للبين يردده)
عَلَاء الدّين ابْن تَيْمِية عَليّ بن عبد الْغَنِيّ الْفَقِيه المعمر الْعدْل عَلَاء الدّين ابْن تَيْمِية ابْن خطيب حران ومفتيها الشَّيْخ مجد الدّين كَانَ أَبُو الْحسن عَلَاء الدّين شروطياً بِمصْر
روى عَن الْمُوفق عبد اللَّطِيف وَابْن روزبة وَكَانَ شَاهدا عَاقِلا عدلا مرضياً ولد سنة تسع عشرَة وست مائَة بحران وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَسبع مائَة حمل عَنهُ المصريون
ابْن آسه الفرضي عَليّ بن عبد القاهر بن الْخضر بن عَليّ بن مُحَمَّد أَبُو مُحَمَّد الفرضي الْمَعْرُوف بِابْن آسه بِأَلف ممدودة وسين مُهْملَة وَبعدهَا هَاء الْبَغْدَادِيّ قَرَأَ الْفَرَائِض والحساب على أبي حَكِيم عبد الله بن إِبْرَاهِيم الخبري وَأبي الْفضل عبد الْملك بن إِبْرَاهِيم الهمذاني وبرع فيهمَا وَسمع من القَاضِي)
أبي الْحُسَيْن مُحَمَّد بن عَليّ بن المُهتدي وَأبي الْغَنَائِم عبد الصَّمد بن عَليّ بن الْمَأْمُون وَأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْمسلمَة وَغَيرهم وَكَانَ شَيخا صَالحا مولده سنة خمس وَأَرْبَعين مائَة وَتُوفِّي سنة ثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة
٣ - (عَليّ بن عبد الْكَافِي)
نجم الدّين الشَّافِعِي عَليّ بن عبد الْكَافِي بن عبد الْملك بن عبد الْكَافِي الْفَقِيه الْحَافِظ نجم الدّين أَبُو الْحسن ابْن الْخَطِيب الإِمَام جمال الدّين ابْن الربعِي الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي سمع ابْن عبد الدايم وَغَيره وَكتب العالي والنازل وَكَانَ شَابًّا ذكياً فهما كثير الإفادة جيد التَّحْصِيل وَكَانَ مليح الْكِتَابَة سريع الْقَلَم توفّي شَابًّا سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وست مائَة وأجزاؤه مَوْقُوفَة بالنورية بِدِمَشْق