٣ - (ابْن أبي عَامر)
عبد الْملك بن مُحَمَّد بن عبد الله ابْن أبي عَامر ولي بعد وَالِده الْمَنْصُور ابْن أبي عَامر)
الْحَاجِب فَكَانَت مُدَّة ولَايَته سبع سِنِين فسميت الْأُسْبُوع وَقَتله أَخُوهُ عبد الرَّحْمَن بشم فِي تفاحة شقها نِصْفَيْنِ بسكين نقش أحد جانبيها وحشا النقش سما فَمَاتَ وَلما شَعرت الْعَامَّة بذلك ثارت على عبد الرَّحْمَن فَقتلته وشوهت بِهِ وصلبته وثارت الْفِتَن بقرطبة فاقتتل الأمويون والعامريون فَقَامَ مُحَمَّد بن عبد الْجَبَّار بن النَّاصِر على العامرييّن ثمَّ قَامَ عَلَيْهِ سُلَيْمَان المستعين بن الحكم الملقب بالمهدي وَفِي أَيَّامه قتل الْمُؤَيد هشان بن الحكم وَقيل قتل فِي مُدَّة المستعين قَتله ابْن المستعين خنقاً وَدفن ثمَّ نبش أَربع مَرَّات ثمَّ نبش أَربع مَرَّات ثمَّ قَامَ عبد الرَّحْمَن المستظهر ثمَّ الْمُعْتَمد وَذَلِكَ كُله حول عَام أَربع ماية فِي الْعشْر الَّتِي بعْدهَا وثار كلُّ والٍ فِي مَكَانَهُ وَظهر الْقَاسِم بن حمود الحمودي وَيَزْعُم أَنه من ولد فاطمةَ رَضِي الله عَنْهَا
٣ - (أَمِير الْكَلَام)
عبد الْملك بن مُحَمَّد أَبُو مَرْوَان التَّمِيمِي الْمَعْرُوف بأمير الْكَلَام كَانَ مَوْصُوفا بِالْفَضْلِ وَالْأَدب وجودة وَالنّظم والنثر قَالَ محب الدّين ابْن النجار وَأَظنهُ كَانَ من أهل الشَّام دخل بَغْدَاد وروى بهَا شَيْئا من شعره وَكتب عَنهُ فَارس الذهلي
وَأورد لَهُ من شعره
(يلومني الحساد فِيك وإنني ... لداؤهم المعيي وخصمهم الألوى)
(فيا لفؤادي مَا أَشد صبَابَة ... وَيَا لعذولي مَا أضلّ وَمَا أغوى)
(وللدهر من بَاغ تطاول بغيه ... وللبين من طاغ تمادت بِهِ الطغوى)
(لعمري لقد خطت بقلبي يَد النَّوَى ... سطور اشتياق لَا أُطِيق لَهَا محوا)
(وَلَكِن أَبَت إِلَّا اغترابي همتي ... وَإِلَّا بلوغي فِي العلى الْغَايَة القصوى)
وَمن شعره
(أرشفني من رضابه ضرب ... على حذار من الرَّقِيب فَمه)
(وعاذل فِي هَوَاهُ قلت لَهُ ... أكثرت يَا عاذلي عَلَيْهِ فَمه)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute