وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَعشْرين وستماية
وَقيل إِنَّه كَانَ يتَوَلَّى نظر الْإسْكَنْدَريَّة
٣ - (البارع النَّحْوِيّ)
عبد الْكَرِيم بن عَليّ بن مُحَمَّد الْقُضَاعِي أَبُو مُحَمَّد النَّحْوِيّ الملقب بالبارع كَانَت لَهُ حَلقَة فِي جَامع الْإسْكَنْدَريَّة يقرئ النَّحْو وَهُوَ ضَرِير مائل إِلَى الْخَيْر كثير الصمت
٣ - (رَأس العجاردة من الْخَوَارِج)
)
عبد الْكَرِيم بن عجرد أحد رُؤُوس الْخَوَارِج وَهُوَ كَبِير الطَّائِفَة الْمَعْرُوفَة بالعجاردة وَافق النجدات فِي بدعهم وَزَادُوا عَلَيْهِم بِأَنَّهُم ذَهَبُوا إِلَى أَن سُورَة يُوسُف لَيست من الْقُرْآن قَالُوا لِأَنَّهَا قصَّة محبَّة وعشق وخالفوا النجدات فَكَفرُوا أَصْحَاب الْكَبَائِر وَتفرد عبد الْكَرِيم بقوله تجب الْبَرَاءَة من الْأَطْفَال إِلَى أَن يبلغُوا ويدعوا إِلَى الْإِسْلَام وَيجب دُعَائِهِمْ إِلَيْهِ إِذا بلغُوا
وافترقت العجاردة ثَمَانِي فرق الصلتية والميمونية والحمزية والخلفية والأطرافية والمحمدية والشعبية والحازمية وَزَعَمت الميمونية أَن الله تَعَالَى لَا مَشِيئَة لَهُ فِي الشرور والمعاصي وَأَنه يُرِيد الْخَيْر دون الشَّرّ وَحكى الْحُسَيْن الْكَرَابِيسِي الْفَقِيه الشَّافِعِي فِي كِتَابه الَّذِي حكى فِيهِ مقالات الْخَوَارِج عَن الميمونية أنعهم أحلُّوا نِكَاح بَنَات الْبَنَات وَبَنَات الْإِخْوَة وَحكى الشَّيْخ أَبُو الْحسن الْأَشْعَرِيّ وَأَبُو الْقَاسِم الكعبي عَنْهُم إنكارهم سُورَة يُوسُف أَنَّهَا من الْقُرْآن
والخلفية أَصْحَاب خلف الْخَارِجِي وهم خوارج كرمان خَالف أَصْحَابه فِي الْقدر فأضاف خَيره وشره إِلَى الله كَمَا هُوَ مَذْهَب أهل السّنة إِلَّا أَنه حُكيَ عَنْهُم أَنهم قَالُوا لَو عذب الله تَعَالَى الْعباد على أَفعَال قدرهَا عَلَيْهِم كَانَ ظَالِما أَو عذبهم على مَا لم يفعلوه كَانَ ظَالِما ثمَّ قضوا بِأَن أَطْفَال الْمُشْركين فِي النَّار وَلَا عمل لَهُم وَلَا شرك وَهَذَا من أظهر التَّنَاقُض والأطرافية زعيمهم غَالب بن شاذل من سجستان موافقوا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute