للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابْن رَشِيق فِي الأنموذج شَاعِر لطيف حُلْو الْكَلَام كتب لكرامة ابْن عده الْعَزِيز بِاللَّه ثمَّ فَارقه وَتوجه إِلَى نَاحيَة الشرق سنة ثَلَاث عشرَة وَأَرْبَعمِائَة وَلم يظْهر لَهُ خبر وَلَا حفظ لَهُ إِلَّا قَوْله من الْكَامِل

(وَلَقَد قطعتُ اللَّيْل فِي دَعةٍ ... من غير تأثيم وَلَا ذنْبِ)

(بأعزّ من بَصرِي على بَصرِي ... وأحبّ من قلبِي إِلَى قلبِي)

وَكَانَ مستعفّاً مَشْهُورا بذلك وَلَا أَدْرِي هَل أُتِي عَلَيْهِ أَو لَا

٣ - (أَبُو مُحَمَّد الحظيري)

إِسْمَاعِيل بن عَليّ الحظيري من أَعمال دجيل من نهر تَابَ قدِم بَغْدَاد فِي صباه وَقَرَأَ الْأَدَب على ابْن الخشاب وَعبد الرَّحْمَن بن الْأَنْبَارِي وَحبشِي الوَاسِطِيّ واللغة على ابْن الجواليقي وَابْن العصار وبرع فِي ذَلِك وَصَارَ فَاضلا وَأَنْشَأَ الْخطب والرسائل وصنف كتابا سَمَّاهُ تَحْرِير الْجَواب وَتَقْرِير الصَّوَاب وَكَانَ زاهداً حسن الطَّرِيقَة متورعاً سكن الْموصل وَمَات بهَا سنة ثَلَاث وسِتمِائَة وَله كتاب جيد فِي الْقرَاءَات وَمن شعره من السَّرِيع

(لَا عالِمٌ يبْقى وَلَا جاهلُ ... وَلَا نبيهٌ لَا وَلَا خاملُ)

(على سبيلٍ مَهْيَعٍ لاحِبٍ ... يودي أَخُو الْيَقَظَة والغافلُ)

٣ - (وَمِنْه من الطَّوِيل)

(أحِبتَّنَا من أهل بَغْدَاد إِنَّنِي ... إِلَيْكُم مشوق لستُ بالشوق أفصحُ)

(ومنَ يكتم الشكوى فإنّ زفيره ... ينمّ بهَا والدمعُ للسرّ يَفْضَحُ)

(وَكَيف يلذّا الْعَيْش أَو يطعم الْكرَى ... جفونٌ لمن أحبابه عَنهُ نُزَّحُ)

(لَهُ بعدهمْ همّ يُذيب فؤادَه ... وفكرٌ إِذا لجَّ الغَرامُ المبرِّحُ)

)

(عَسى الدَّار أَن تَدْنُو ويُبْدل نأيُنا ... بقربٍ وإلاّ فالمنيّة أروَحُ)

٣ - (وَمِنْه من الْكَامِل)

(غِبْتُم فَمَا لي فِي التصبّر مَطمعٌ ... عَظُم الجوى واشتدّت الأشواقُ)

(لَا الدارُ بعدكمُ كَمَا كَانَت وَلَا ... ذَاك البهاءُ بهَا وَلَا الإشرافُ)

(أشتاقُكم وَكَذَا المحِبّ إِذا نأى ... عَنهُ أحبّةُ قلبه يشتاقُ)

٣ - (وَمِنْه من الرمل)

(مغرماً يدعوكِ شوقاً فأَجيبي ... وأثيبي بالهوى أَو لَا تثيبي)

<<  <  ج: ص:  >  >>