٣ - (أَمِير دمشق)
سَالم بن حَامِد الْأَمِير ولي إمرة دمشق للمتوكّل فظلم وعسف وَكَانَ بدمشقي جمَاعَة من أَشْرَاف الْعَرَب لَهُم قوّة ومنعة فَقَتَلُوهُ فِي وَيَوْم جُمُعَة على بَاب الخضراء فَغَضب المتوكّل)
وَقَالَ من للشأم وَليكن فِي صولة الحجّاج فَقيل لَهُ أفريدون التركي فأمّره وجهزه إِلَيْهَا فِي سَبْعَة آلَاف وَأطلق لَهُ الْقَتْل والنهب ثَلَاثَة أيّام فَنزل بِبَيْت لهيا فلمّا أصبح قَالَ يَا دمشق أيش يحلّ بك الْيَوْم منّي فقُدِّمتْ لَهُ بلغةٌ دهماءٌ ليرْكبَهَا فلمّا وضع رجله فِي الركاب ضَربته بِالزَّوْجِ فِي صَدره فَسقط مَيتا وقبره بهَا مَعْرُوف وَذَلِكَ فِي حُدُود الْأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ
٣ - (أَبُو الْقَاسِم الْأَنْبَارِي)
سَالم بن حميدة أَبُو الْقَاسِم الْأَنْبَارِي الشَّاعِر توفّي فِي طاعون سنة ثَلَاث وَتِسْعين وأرع مائَة وَمن شعره من المتقارب
(أيا بانةَ القاعِ من غُرَّبِ ... مَتى عَهْدُ مَغْناكِ من زينَبِ)
(نَبَتْ عَن بشاشتِكِ الحادثاتُ ... فُضاضة طارِفها المذْهبِ)
(وحيَّا غصونَكِ داني الربَاب ... أجشّ بمنهمرٍ صيّبِ)
(فكم قد شهدْتِ لنا وَقْفَة ... تريح حَشا الوَجل المذهبِ)
(وَللَّه ليلتُنا فِي حماكِ ... وثالثنا عذبة المشربِ)
(معتّقة أحكمتها الدنان ... تحكّم فِي الُحَّول القُلّبِ)
(عقيقية اللَّوْن رقراقةٌ ... توقّد بالضرم المهلبِ)
(إِذا مَا وجأت لَهَا مبزلاً ... بدَتْ مِنْهُ كالوتر المذهبِ)
(وإنْ سكبتْ خلتها فِي الزجا ... ج نَارا إِذا هِيَ لم تقطبِ)
(وَإِن قرع المزج ناجودها ... حكت صفرَة الشَّمْس فِي المغربِ)
قلت شعر متوسّط والبيتان مَعْنَاهُمَا فِي بَيت وَاحِد لقائله وَهُوَ أحسن من الطَّوِيل
(حكت وجنة المعشوق صرفا فسلّطوا ... عَلَيْهَا مزاجاً فاكتستْ لونَ عاشقِ)
٣ - (أَمِين الدّين ابْن صصري)
سَالم بن الْحسن بن هبة الله بن مَحْفُوظ بن الْحسن بن محمّد الرئيس أَمِين الدّين أَبُو الْغَنَائِم ابْن الْحَافِظ أبي الْمَوَاهِب ابْن صصري التغلبي الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي المعدّل شهد عِنْد الْقُضَاة وَله عشرُون سنة ورحل بِهِ وَالِده وَله خمس سِنِين وأسمعه من ابْن شاتيل والقزاز وَأبي الْعَلَاء بن عقيل وَطَائِفَة وَسمع بِدِمَشْق وَحفظ