سُمَيّ مولى أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن بن الْحَارِث بن هِشَام المَخْزُومِي الْمدنِي أحْدْ الْأَثْبَات
سمع من مَوْلَاهُ وَسَعِيد بن المسيّب وَأبي صَالح ذكْوَان ووثّقه أَحْمد وَغَيره وقتلته الحروريّة يَوْم وقْعَة قُدَيد سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وروى لَهُ الْجَمَاعَة
(سميّة أمّ عمّار بن يَاسر)
كَانَتْ أمة لأبي حُذَيْفَة بن الْمُغيرَة بن عبد الله ابْن عَمْرو بن مَخْزُوم فزوّجها من حليفه يَاسر بن عَامر بن مَالك الْعَنسِي وَالِد عمّار بن يَاسر فَولدت لَهُ عمّاراً فَأعْتقهُ أَبُو حُذَيْفَة وَكَانَتْ سمّية ممّن عُذِّبَ فِي الله وَصَبَرت عَلَى الْأَذَى فِي سَبِيل الله وَكَانَتْ من المبايعات الخيّرات الفاضلات وَخلف عَلَيْهَا بعد يَاسر الأزرقُ وَكَانَ غُلَاما روميّاً لِلْحَارِثِ بن كلدة فَولدت لَهُ سَلمَة بن الْأَزْرَق فَهُوَ أَخُو عمّار لأمّه كَذَا قَالَه ابْن قُتَيْبَة وَهُوَ غلط وإنمّا خلف الأورق عَلَى سميّة أمّ زِيَاد مولاة الْحَارِث بن كلدة فسلمة فِي قُبلها فَقَتلهَا وَمَاتَتْ قبل الْهِجْرَة فَقَالَ عمّار يَا رَسُول الله بلغ مِنّا أَو مِنْهَا الْعَذَاب كلَّ مبلغ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اصبر أَبَا الْيَقظَان اللَّهُمَّ لَا تعذّبْ أحدا من آل يَاسر بالنَّار