وَقَالَ يَقُول لكم القَاضِي أنفذوا إِلَيْهِ مداسه الْعَتِيق فقد سرق مداسه الْجَدِيد فَضَحِك وَقَالَ جزاه الله خيرا فَإِنَّهُ لص شفوق وَهُوَ فِي حل مِنْهُ توفّي أَبُو غَانِم سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة
٣ - (أَبُو شُجَاع الْوَاعِظ)
مُحَمَّد بن هبة الله أَبُو شُجَاع الْوَاعِظ ذكره أَبُو بكر ابْن كَامِل الْخفاف فِي مُعْجم شُيُوخه وروى عَنهُ شَيْئا من شعره وَمن شعره
(إلام الْتفت وفيم افتكرت ... رَأَيْت الْأُمُور عمى كلهَا)
)
(عذيري من زمن كلما ... شددت عرى أملي حلهَا)
وَمِنْه
(يَا نسيم الشمَال من أَرض نجد ... خبر الظاعنين شوقي ووجدي)
(لم تزل بِي نَوَائِب الدَّهْر حَتَّى ... تَرَكتنِي نَوَائِب الدَّهْر وحدي)
(من معيد أيامي الْبيض فِي نج ... د وهيهات أَيْن أَيَّام نجد)
وَمِنْه
(قلت للقمري إِذْ نَا ... ح بلَيْل فشجاني)
(لَيْت شعري مَا الَّذِي أش ... جاك والمحبوب دَان)
قلت شعر مَقْبُول
٣ - (الْعِمَاد ابْن الشّرف الاصبهاني)
مُحَمَّد بن هبة الله بن عبد الْوَهَّاب أَبُو الْعَلَاء الْأَصْبَهَانِيّ يعرف بالعماد ابْن الشّرف كَانَ جده قَاضِي خوزستان اجْتمع بِهِ الْعِمَاد الْكَاتِب بأصبهان فِي سنة تسع وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَلم يبقل شَاربه وَكَانَ فَقِيها فَاضلا أديباً وَمن شعره
(أَضَاء بوادي الأثل وَاللَّيْل مظلم ... بريق كَحَد السَّيْف ضرجه الدَّم)
(فشبهته إِذْ لَاحَ فِي غسق الدجى ... بأسنان زنجي غَدَتْ تتبسم)
(إِذا الْبَرْق أجْرى طرفه فصهيله ... إِذا مَا تفرى رعده المترنم)
(ترى صفحة الخضراء والنجم فَوْقه ... ككف سدوسي بدا فِيهِ دِرْهَم)
(سرى وعَلى الْآفَاق أَثوَاب ظلمَة ... وأزرارها مِنْهَا سماك ومرزم)
(وذكرني عهد الغواني وَلم تزل ... تفيض دموعي فِي هَواهَا وتسجم)
(ومذ غربت بالبعد عني شموسها ... تطلع فِي عَيْني من الدمع أنجم)
٣ - (صعوداء النَّحْوِيّ)
مُحَمَّد بن هُبَيْرَة الْأَسدي أَبُو سعيد النَّحْوِيّ الْمَعْرُوف بصعوداء