فَلَمَّا خلع الْكَامِل وَملك المظفر أخرجه إِلَى حمص نَائِبا فَحَضَرَ إِلَى دمشق وَتوجه إِلَى حمص فَأَقَامَ بهَا دون أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى فِي سنة سبع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة
٣ - (نَائِب حلب)
طقتمر الْأَمِير سيف الدّين الأحمدي يعرف فِي بَيت السُّلْطَان بطاسه لما أمسك الْأَمِير سيف الدّين أقبغا عبد الْوَاحِد جعل هَذَا الْأَمِير سيف الدّين طقتمر استاذدار مَكَانَهُ فِي أَيَّام الْمَنْصُور أبي بكر فِيمَا أَظن وَالله أعلم ثمَّ إِنَّه بعد ذَلِك خرج إِلَى صفد وَأقَام بهَا نَائِبا ثمَّ توجه إِلَى حماة نَائِبا يعد الْأَمِير علم الدّين الجاولي وَأقَام بهَا كَذَلِك إِلَى أَن حضر الْأَمِير سيف الدّين يلبغا اليحيوي إِلَى دمشق نَائِبا فَتوجه الْأَمِير سيف الدّين طقتمر الْمَذْكُور إِلَى حلب نَائِبا فَأَقَامَ بهَا نَائِبا وَلما جَاءَ نواب الْبِلَاد إِلَى الْأَمِير سيف الدّين يلبغا اليحيوي وَهُوَ مبرز على الجسور فِي الْأَيَّام الكاملية لم يَجِيء الْأَمِير سيف الدّين طقتمر الْمَذْكُور إِلَيْهِ فَلَمَّا انْفَصل الْكَامِل وَولي السلطنة الْملك المظفر حاجي ابْن النَّاصِر مُحَمَّد عَزله من نِيَابَة حلب وجهز بدله الْأَمِير سيف الدّين بيدمر البدري نَائِبا إِلَى حلب وَطلب الأحمدي إِلَى مصر فَأَقَامَ بهَا أَمِيرا بَقِيَّة السّنة وَجَاء الْخَبَر إِلَى دمشق بوفاته رَحمَه الله تَعَالَى فِي أَوَاخِر سنة سبع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة)
٣ - (الْحَاجِب)
طقتمر الشريفي الْأَمِير سيف الدّين أحد الْحجاب بِدِمَشْق ولاه الحجوبية الْأَمِير سيف الدّين طقزتمر وَكَانَ فِي أول الْأَمر شَدِيدا على النَّاس ثمَّ إِنَّه جاد وَحسنت أخلاقه وَلم يزل على الحجوبية بِدِمَشْق إِلَى أول سنة تسع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة فسيره الْأَمِير سيف الدّين أرغون شاه إِلَى نِيَابَة الرحبة عوضا عَن الْأَمِير نَاصِر الدّين ابْن شَهْري فَأَقَامَ بهَا نَائِبا إِلَى بعض جُمَادَى الْآخِرَة من السّنة الْمَذْكُورَة فَتغير عَلَيْهِ الْأَمِير سيف الدّين أرغون شاه وعزله بالأمير عَلَاء الدّين عَليّ ابْن البدري
٣ - (السِّلَاح دَار)
طقتمر الشريفي السِّلَاح دَار كَانَ أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق وَهُوَ غير الْمَذْكُور أَولا وَكَانَ حصل لَهُ ضعف فِي عَيْنَيْهِ وَكَانَ إِذا ركب ركب قدامه بعض مماليكه من يعرفهُ بِالنَّاسِ ليسلم عَلَيْهِم ثمَّ إِنَّه أضرّ جملَة كَافَّة وَانْقطع فِي بَيته تَقْدِير أَربع سِنِين ثمَّ مَاتَ رَحمَه الله تَعَالَى فِي حادي عشر شَوَّال سنة خمسين وَسَبْعمائة