٣ - (الجكار كَاتب عضد الدولة)
عبد الْعَزِيز بن يُوسُف الجكار أَبُو الْقَاسِم كَاتب الْإِنْشَاء لعضد الدولة ثمَّ وزر لِابْنِهِ بهاء الدولة خَمْسَة أشهر وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة قَالَ أنشدت عضد الدولة الْبَسِيط
(سل الجرادة عني حِين أركبها ... هَل فَاتَنِي بَطل أَو حمت عَن بَطل)
(مَاذَا يُرِيد بنُون الهيجاء من رجل ... بالجمر مكتحل بِاللَّيْلِ مُشْتَمل)
(لَا يشرب المَاء إِلَّا من قليب دم ... وَلَا يبيت لَهُ جَار على وَجل)
فاستعادنيها غير مرّة فأعدتها وسال عَن قَائِلهَا فَقلت أَبُو سعد المَخْزُومِي فقطب وَجهه وَقَالَ قَائِلهَا غير أهل لَهَا وَمن شعره فِي عضد الدولة الْبَسِيط
(الله أكبر وَالْإِسْلَام قد سلما ... وَعَاد شَمل الْعلَا وَالْمجد ملتئما)
(وظل ملك بني الْعَبَّاس معتلياً ... كَمَا غَدا ببغاة الْحق مدعما)
(بآل بويه أَعلَى الله رايته ... وَشد من عقده مَا كَانَ منفصما)
(هم قلادة عز أَنْت وَاسِطَة ... فِيهَا وكل بِمَا قد قلته علما)
(سامتك أَبنَاء سامان وَمَا بلغُوا ... مدى من الْعِزّ لم يرفع لَهُ علما)
(وناضلوك عَن العلياء فَكنت بهَا ... أولى وَأثبت مِنْهُم فِي العلى قدما)
٣ - (عز الدّين ابْن سبط ابْن الْجَوْزِيّ)
عبد الْعَزِيز بن يُوسُف عز الدّين ابْن الشَّيْخ شمس الدّين سبط ابْن الْجَوْزِيّ كَانَ قد درس مَكَان أَبِيه بعده بِالْمَدْرَسَةِ العزية الَّتِي فَوق الميدان الْكَبِير وَدفن عِنْد أَبِيه بجبل قاسيون لما مَاتَ فِي سلخ شَوَّال سنة سِتِّينَ وست مائَة