(وَإِذ لَيْسَ سر للمسرة ذائع ... وَلَيْسَ ذمام بالمذمة ضائع)
)
قلت شعر جيد
٣ - (ابْن الفوطي)
عبد الرَّزَّاق بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الصَّابُونِي الشَّيْخ الإِمَام الْمُحدث المؤرخ الْعَلامَة الإخباري النسابة الفيلسوف الأديب كَمَال الدّين الشَّيْبَانِيّ البغداذي ابْن الفوطي صَاحب التصانيف ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وست مائَة وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَعشْرين وَسبع مائَة
قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين أفردت لَهُ تَرْجَمَة فِي جُزْء ذكر أَنه من ولد معن بن زَائِدَة الْأَمِير أسر فِي كائنة بغداذ ثمَّ صَار للنصير الطوسي سنة سِتِّينَ فاشتغل عَلَيْهِ بعلوم الْأَوَائِل وبالآداب وبالنظم والنثر وَمهر فِي التَّارِيخ وَله يَد بَيْضَاء فِي ترصيع التراجم وذهن سيال وقلم سريع وَخط بديع إِلَى الْغَايَة قيل إِنَّه يكْتب من ذَلِك الْخط الْفَائِق الرَّائِق أَربع كراريس وَيكْتب وَهُوَ نَائِم على ظَهره وَله بصر بالْمَنْطق وفنون الْحِكْمَة بَاشر كتب خزانَة الرصد أَزِيد من عشرَة أَعْوَام بمراغة ولهج بالتاريخ واطلع على كتب نفيسة ثمَّ تحول إِلَى بغداذ وَصَارَ خَازِن كتب المستنصرية فأكب على التصنيف وسود تَارِيخا كَبِيرا جدا وَآخر دونه سَمَّاهُ مجمع الْآدَاب فِي مُعْجم الْأَسْمَاء على مُعْجم الألقاب فِي خمسين مجلداً عشرُون كراساً