عبد الرَّحْمَن بن عَيَّاش لما خرج ابْن الْأَشْعَث عَليّ عبد الْملك بَايع أهل الْبَصْرَة عبد الرَّحْمَن بن عَيَّاش وَخَرجُوا مَعَه لقِتَال الْحجَّاج بالزاوية فَهزمَ وفر إِلَى الْكُوفَة ثمَّ لحق بخراسان فبويع بهَا بيعَة ثَانِيَة وَقصد لِحَرْب يزِيد بن الْمُهلب فَالْتَقَيَا بهراة فَهزمَ أَيْضا وَلحق بِالْهِنْدِ وانقضى أمره
٣ - (أَبُو عَليّ بن الْجراح)
عبد الرَّحْمَن بن عِيسَى بن دَاوُد بن الْجراح أَبُو عَليّ الْكَاتِب أَخُو الْوَزير عَليّ ابْن عِيسَى كَانَ كَاتبا سديداً ولي الوزارة للراضي بِاللَّه بعد عزل أبي عَليّ بن مقلة لأَرْبَع عشرَة لَيْلَة بقيت من جُمَادَى الأولى سنة أَربع عشرَة وَثَلَاث مائَة وعزل لسبع خلون من شهر رَجَب من السّنة الْمَذْكُورَة فَكَانَت وزارته ثَمَانِينَ يَوْمًا
قَالَ أَبُو بكر بن مُجَاهِد اعتللت عِلّة فعادني رُؤَسَاء بغداذ جَمِيعهم إِلَّا عبد الرَّحْمَن بن عِيسَى أَخُو الْوَزير عَليّ فَكتبت إِلَيْهِ المتقارب)
(تراني أعيش إِذا عدتني ... وَإِن لم تعدني تراني أَمُوت)