للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَتُوفِّي بِدِمَشْق لَيْلَة سَابِع عشر شهر رَمَضَان سنة ثمانٍ وَتِسْعين وَخمْس مائَة وَكَانَ يكْتب خادمه عليّ بن غليس الَّذِي لَا يسوى فُلَيْس وَمن شعره

(أَلا قلْ لمن كَانَ يهوى سوانا ... هواهُ حرامٌ وَلَكِن هوانا)

(وَمن كَانَ يَبْغِي رضَا غَيرنَا ... لَهُ الويلُ أخطا وَلَكِن رضانا)

(أَلا قف وخيِّم على بابنا ... تَرَ الخيرَ مِنّا جِهاراً عيَانًا)

٣ - (المِلْحيّ الشَّاعِر)

عَليّ بن مُحَمَّد بن الْفَتْح بن أبي العَصَب الشَّاعِر البغداذي المِلْحيّ نِسْبَة إِلَى الْملح مولى المتوكِّل على الله سمع وروى وثَّقه الْخَطِيب توفّي سنة أَربع وَسبعين وَثَلَاث مائَة كتب إِلَيْهِ ابْن سُكَّرة الهاشميّ

(يَا صديقا أفادَينه زمانٌ ... فِيهِ ضيقٌ بالأصدقاء وشُحُّ)

(بَين شخصي وَبَين شخصك بُعْدٌ ... غيرَ أنَّ الخيالَ بالوصلِ سمحُ)

(إِنَّمَا أوجب التباعد منّا ... أنني سُكَّرٌ وأنَّك مِلْحُ)

فَكتب ابْن أبي العصب الْجَواب

(هَل يَقُول الإخوان يَوْمًا لخلٍّ ... شابَ منهُ محضَ المودَّةِ قَدْحُ)

بَيْننَا سُكَّرٌ فَلَا تُفْسدَنْهُأم يَقُولُونَ بَيْننَا وَيْكَ ملحُ)

٣ - (ابْن فَرِحُونَ المَدَني)

عَليّ بن مُحَمَّد بن فَرِحُونَ نور الدّين أَبُو الْحسن اليَعمري المَدَني الْمَالِكِي قدم علينا دمشق ورأيته مرّات سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَسبع مائَة وأنشدني كثيرا من لَفظه لنَفسِهِ كتب إليَّ يطْلب مني تَمام شرح لامية الْعَجم الَّذِي وَضعته وسميته غيث الْأَدَب الَّذِي انسجم

(قد طَال هَذَا الوعدُ يَا سيِّدي ... فانظرْ لمقصودي وَكن مسعدي)

<<  <  ج: ص:  >  >>