وَمضى منصرفاً ثمَّ افتقده هِشَام وَأتبعهُ بجائزته وَقَالَ للرسول قل لَهُ أردْت تكذيبنا وتصديق نَفسك فَلحقه وابلغه الرسَالَة وَدفع إِلَيْهِ الْجَائِزَة فَقَالَ قل لَهُ قد صدقني الله وَكَذبَك
وَتُوفِّي فِي حُدُود التسعين لِلْهِجْرَةِ وروى لَهُ النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه
ابْن عُرْوَة اسْمه مُحَمَّد بن عُرْوَة
[عريب]
٣ - (عريب)
عريب بِفَتْح الْعين وَكسر الرَّاء ابْن حميد الدهني روى عَن عَليّ وعمار وَقيس بن سعد بن عبَادَة
٣ - (الْمُغنيَة)
عريب الْمُغنيَة كَانَت بارعة الْحسن كَامِلَة الظّرْف حاذقة بِالْغنَاءِ وَقَول الشّعْر مَعْدُومَة الْمثل اشْتَرَاهَا المعتصم بِمِائَة ألف واعتقها وَيُقَال إِن جَعْفَر الْبَرْمَكِي أحب أمهَا وَأَنه اشْتَرَاهَا وأودعها فِي مَكَان خوفًا من أَبِيه فَأَتَت مِنْهُ بعريب وَالله أعلم وَتوفيت عريب فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ والمائتين
وَهِي بِفَتْح الْعين وَكسر الرَّاء وجدته بِخَط الْفُضَلَاء المحررين عريب وبخط بعض الْفُضَلَاء عريب بِضَم الْعين وَفتح الرَّاء وَالْأول أصح لِأَن إِبْرَاهِيم بن الْمُدبر قَالَ فِيهَا
(زَعَمُوا أَي أحب عريبا ... صدقُوا وَالله حبا عجيبا)
(حل من قلبِي هَواهَا محلا ... لم تدع فِيهِ لخلق نَصِيبا)
(وَليقل من قد رأى النَّاس قدماً ... هَل رأى مثل عريب عريبا)
(هِيَ شمس وَالنِّسَاء نُجُوم ... فَإِذا لاحت أفلن غروبا)
قلت وَأهل عصرها أخبر باسمها وخصوصاً من بَينه وَبَينهَا مطارحات وَعشرَة مُتَّصِلَة وَمن شعره فِيهَا أَيْضا
(أَلا يَا عريب وقيت الردى ... وجنبك الله صرف الزَّمن)
(فَإنَّك أَصبَحت بَين النِّسَاء ... وَاحِدَة النَّاس فِي كل فن)
(فقربك يدني لذيذ الْحَيَاة ... وبعدك يَنْفِي لذيذ الوسن)