(فَإِن يَك أَمْسَى أَمِيرا ... يطيبنا فقد نكس الزَّمَان)
٣ - (الدرجي الْحَنَفِيّ الْمسند)
إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن علوي الْمسند برهَان الدّين أَبُو إِسْحَاق الدرجي الْقرشِي الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ إِمَام الْمدرسَة العزية بالكشك ولد سنة تسع وَتِسْعين وَخمْس مائَة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد الصيدلاني وَأم هَانِئ عفيفة الفارقانية وَمُحَمّد بن معمر بن الفاخر وَأَبُو المفاخر خلف ابْن أَحْمد الْفراء وَعبيد الله بن مُحَمَّد بن أبي نصر اللفتواني وَأَبُو الْفَخر أسعد ابْن سعيد والمؤيد بن الاخوة وَسمع أَجزَاء من الْكِنْدِيّ وَابْن الحرستاني وَأبي الْفتُوح الْبكْرِيّ وَحدث بالمعجم الْكَبِير للطبراني وَكَانَ ثِقَة فَاضلا خيرا روى عَنهُ الدمياطي وَابْن تَيْمِية وَنجم الدّين القحفازي والمزي والبرزالي وَابْن الْعَطَّار وللشيخ شمس الدّين مِنْهُ إجَازَة وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وست مائَة
٣ - (وَالِي الرشيد الأغلبي)
إِبْرَاهِيم بن الْأَغْلَب التَّمِيمِي السَّعْدِيّ أَبوهُ الْأَغْلَب مِمَّن ولي إِمَارَة إفريقية ثمَّ قتل فِي حَرْب وتوالت عَلَيْهَا وُلَاة إِلَى أَن ولي الرشيد إِبْرَاهِيم فاستقرت فِيهِ وَفِي عقبه وَكَانَ إِبْرَاهِيم هَذَا فَقِيها عَالما أديباً خَطِيبًا ذَا بَأْس وحزم وَعلم بِالْحَرْبِ ومكايدها وَلم يل إفريقية قبله أحد أعدل مِنْهُ سيرة وَلَا أحسن سياسة وَكَانَت ولَايَته أَولا على الزاب فَلَمَّا ظَهرت نجابته خرج فِي سبعين رجلا من الزاب بعد أَن طلب فِي تجارها مَالا يقترضه ليستعين بِهِ فِي طلب الْملك فَقَالُوا نعطيك مَالا وَتخرج فِي هَذَا الْعدَد الْقَلِيل إِلَى الجموع الْعَظِيمَة فَلَا نَأْمَن عَلَيْك وتضيع)