سمع من أَبِيه وَحضر عِنْد عبد الْوَهَّاب بن عَسَاكِر وَسمع من الزَّاهِد عمر الحريري القوصي وحدَّث بِالْقَاهِرَةِ سمع مِنْهُ أَمِين الدّين مُحَمَّد بن الواني الدِّمَشْقِي وَغَيره وَكَانَ شَافِعِيّ الْمَذْهَب علَّق على كتاب التَّعْجِيز شرحاً جيدا لم يكمله وناب فِي الحكم أَيَّام أَبِيه)
قَالَ الْفَاضِل كَمَال الدّين جَعْفَر الأُدْفوي ذكر لي بعض أَقَاربه أَن الْخَلِيفَة هُوَ الَّذِي ولاّه النِّيَابَة عَن أَبِيه فَإِنَّهُ كَانَ تزوَّج بنت الْخَلِيفَة أبي الْعَبَّاس أَحْمد العباسي
ودرَّس بالفاضليّة والمدرسة الصالحيّة نِيَابَة عَن أَبِيه ودرَّس بالهكّاريّة والسيفيّة وَكَانَ عَزِيز النَّفس مترفِّعاً قَالَ كَمَال الدّين حكى لي القَاضِي سراج الدّين يُونُس بن عبد الْمجِيد الأرْمَنْتي قَالَ كنت حَاكما بإخميم عَن أَبِيه الشَّيْخ تَقِيّ الدّين فصحب محبَّ الدّين شخصٌ من أَهلهَا وَطلب مِنْهُ كتابا إليَّ فِي حاجةٍ لذَلِك الشَّخْص فرسم بكتابته إليَّ فَلَمَّا كتب قَالَ لَهُ ذَلِك الشَّخْص إِن أَرَادَ سيّدُنا أَن تُقْضى حَاجَتي يكْتب لَهُ الْمَمْلُوك فَلم يُوَافق فَحلف عَلَيْهِ ذَلِك الشَّخْص بِالطَّلَاق فَكتب الْمَمْلُوك بِاللَّه وَكَانَ يَقُول عَنهُ إِنَّه يقبل الهديّة فِي حَال نيابته وَيَأْخُذ مَعْلُوما على السَّعْي عِنْد وَالِده فِي الْحَاجَات ولد بقوص سنة سبع وَخمسين وست مائَة وَتُوفِّي بِالْقَاهِرَةِ سنة سِتّ عشرَة وَسبع مائَة
٣ - (ابْن ابْن الحريري أحد التوأمين)
عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ الشَّيْخ حفيد الشَّيْخ عَليّ الْكَبِير الحريري كَانَ هَذَا عَليّ أحد الْأَخَوَيْنِ التوأمين الملقبين بالحِنّ والبنّ كَانَا قد دخلا فِي أذيَّة النَّاس أيّام قازان فغرق هَذَا عَليّ بالسيل فِي جَامع بعلبك سنة سبع عشرَة وَسبع مائَة وَهُوَ الَّذِي لم يُسمع بِمثلِهِ بعد الطوفان
٣ - (ابْن السكاكري)
على بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي الْقَاسِم الشُّروطي البارع الْمَشْهُور عَلَاء الدّين ابْن الْعدْل بدر الدّين العَدَوي الصَّالِحِي الْمَعْرُوف بِابْن السكاكري ولد سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَتُوفِّي سنة سِتّ وَعشْرين وَسبع مائَة وَأَجَازَ لَهُ عبد الْعَزِيز بن الزَّبيدي