السَّبِيل فِي الْأُصُول أَخْبَار أبي العيناء نقض الْعرُوض تَارِيخ الْملَل وَاخْتِلَاف الدول الزيدين ديوَان شعره وَمن شعره من الْكَامِل
(ومُهَفْهَفٍ حُلْو الشَّمَائِل أهيَفٍ ... يُردي النُّفُوس بفَتْرَتي عَيْنَيْهِ)
(مَا زَالَ يُبْعِدني ويؤثر هجرتي ... فجذبتُ قلبِي من إسار يدَيهِ)
(قَالُوا تُراجِعه فَقلت بديهةً ... قولا أقيمَ مَعَ الرَّويّ عَلَيْهِ)
(وَالله لَا راجعتُه وَلَو آنّه ... كالبدر أَو كَالشَّمْسِ أَو كبُوَيِه)
هُوَ مَأْخُوذ من شعر ابْن المعتز من الْكَامِل
(واللهِ لَا كلّمْتُها وَلَو أنّها ... كالبدر أَو كَالشَّمْسِ أَو كالمُكْتَفي)
وَمن شعره الصاحب من الرجز
(وشادنٍ جمالُه ... تقصر عَنهُ صِفَتي)
(أَهْوى لتقبيلِ يَدي ... فَقلت لَا بل شفتي)
٣ - (وَمِنْه من الرمل)
(قَالَ لي إنّ رقيبي ... سيءِّ الخُلق فدارِهْ)
(قلتُ دَعْنِي وَجهك ال ... جنّةُ حُفّت بالمكارِهْ)
٣ - (وَمِنْه من الوافر)
(أَقُول وَقد رأيتُ لَهُ سحاباً ... من الهجران مُقبِلةً إِلَيْنَا)
(وَقد هطلت عَزاليها بسحٍّ ... حوالينا الصدودُ وَلَا علينا)
)
وَكتب إِلَى أبي الْحسن الطَّبِيب من الرجز
(إنّا دعوناك على انبساط ... والجوعُ قد أثَّر فِي الأخلاط)
(فإنْ عَسى مِلْتَ إِلَى التباطي ... صفعتَ بالنعْل قفا بقراط)
وَقَالَ لما حَضرته الْوَفَاة من الطَّوِيل
(وَكم شامتٍ بِي عِنْد موتِي جَهَالَة ... بظُلْم يسُلُّ السيفَ بعد وفاتي)
(وَلَو علم المسكينُ مَاذَا يَنَالهُ ... من الذُّلِّ بعدِي مَاتَ قبل مماتي)
٣ - (وَمِنْه من الْبَسِيط)
(دبَّ العذارُ على ميدان وجنتهِ ... حَتَّى إِذا كَاد أَن يسْعَى بِهِ وَقَفا)
(كأنّه كاتبٌ عزّ المِدادُ بِهِ ... أَرَادَ يكْتب لاماً فابتدا ألفاِ)
٣ - (وَمِنْه من الطَّوِيل)
(تُشكِّكُنا فِي الكَرْم أنَّ انتماءه ... إِلَى الخمْر أَن هاتا إِلَى الكْرم ينتمي)