مُحَمَّد البُخَارِيّ وَعبد الله بن أَحْمد بن عمر السَّمرقَنْدِي وَغَيرهم وَعَاد إِلَى دمشق وَشهد عِنْد الْقُضَاة وَولي كِتَابَة الحكم ثمَّ قدم بَغْدَاد وَقد علت سنه وَحدث بهَا وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة
٣ - (الجاجرمي الْوَاعِظ)
إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن الْحُسَيْن الجاجرمي أَبُو عَليّ النَّيْسَابُورِي كَانَ واعظاً زاهداً مشتغلاً بِنَفسِهِ حَافِظًا لوقته مضى عمره على سداد واستقامة قَالَ كَانَ وَالِدي دَعَا بِمَكَّة اللَّهُمَّ ارزقني ولدا لَا يكون وَصِيّا وَلَا صَاحب وقفٍ وَلَا قَاضِيا وَلَا خَطِيبًا فَقَالَ ابْنه لَهُ يَا أبه وَمَا بَال الْخَطِيب فَقَالَ أَلَيْسَ يَدْعُو للظلمة وَتُوفِّي سنة سبع وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة
٣ - (أَبُو مُحَمَّد الخطبي)
إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن يحيى بن بنان الخطبي أَبُو مُحَمَّد سمع الْحَارِث ابْن أبي أُسَامَة والكديمي وَعبد الله بن أَحْمد وَغَيرهم وروى عَنهُ الدَّارَقُطْنِيّ وَابْن شاهين ورزقويه وَكَانَ ثِقَة فَاضلا نبيلاً فهما عَارِفًا بأيام النَّاس وأخبار الْخُلَفَاء وصنف تأريخاً كَبِيرا على السنين وَكَانَ أديباً يتحَرَّى الصدْق وَجه إِلَيْهِ الراضي لَيْلَة عيد الْفطر فَحمل رَاكِبًا وَقَالَ لَهُ قد عزمت غَدا على الْخطْبَة بنفسي فِي الْمصلى فَمَاذَا أَقُول إِذا دَعَوْت لنَفْسي فَأَطْرَقَ ثمَّ قَالَ قل رب أوزعني أَن أشكر نِعْمَتك الَّتِي أَنْعَمت عَليّ وعَلى وَالِدي وَأَن أعمل صَالحا ترضاه)
إِسْمَاعِيل بن عَليّ الْأُسْتَاذ الْمُهَذّب أَبُو الْفضل العبديلي الشهرزوري قَالَ الباخرزي انتظمت بيني وَبَينه صُحْبَة فِي أَيَّام الصاحب أبي عبد الله الْحُسَيْن بن عَليّ بن