وَمِنْه
(وبدا لنا بدرُ الدُّجى والليلُ قد ... شَمِل الأنامَ بفاضل الجِلبابِ)
)
(غطَّى الكسوفُ عَلَيْهِ إِلَّا لُمعةً ... فَكَأَنَّهَا حسناء تَحت نِقاب)
وَمِنْه فِي تفاحة معضوضة
(تُفاحةٌ قد عضّها قَمَرٌ ... عَمداً ومسَّك موضِعَ العَضَّة)
(وكأنّ عَضَتَه مُمَسًّكة ... صُدغٌ أحَاط بوجنَةٍ غَضَّه)
(وَكَأَنَّهَا نُونانِ قد كُتِبا ... بالمِسكِ فِي كُرَّةٍ من الفِضَّه)
وَمِنْه
(وليلةٍ سامحتني ... بهَا نوائبُ دَهري)
(بتنا نصيغْ دُجاها ... مَا بَين خَمرٍ وجَمر)
(فَتلك ذائبُ جمرٍ ... وَذَاكَ جامد خمر)
قلت هُوَ مثل قَول الآخر
(الخمرُ تفاحٌ جرى ذائبا ... كَذَلِك التفاحُ خمرٌ جَمَد)
(فَاشْرَبْ على جامد ذَا ذوب ... ذَا وَلَا تدع لذةَ يومٍ لغد)
وَمن شعر نصر بن سيار فِي وصف النَّار
(لَهَا شرَرٌ مثلُ النجومِ تطايَرَت ... فمرّت دنانيرُ وَجَاءَت دراهمُ)
وَمِنْه فِي رمانةٍ سَوْدَاء
(وشادنٍ نَا وَلَني بغُنجِ ... ظَبيِ فِراشٍ وهِزبرِ سَرجِ)
(غُصنٍ على دِعصِ نقا مُرتجّ ... رُمانةً سَوْدَاء قبلَ النُّضجِ)
كثدي بِكرٍ من بناتِ الزَّنْج وَمِنْه
(ونَرجسٍ غَادَرني ... مَا بَين عُجبٍ وعَجَب)
(كطّبَقٍ من فِضّةٍ ... عَلَيْهِ كأسٌ من ذَهَب)
٣ - (الْأَمِير أَبُو المظفّر)
نصر بن سُبُكتِكين الْأَمِير أَبُو المظفر بن نَاصِر الدولة أَخُو السُّلْطَان مَحْمُود الْمُقدم الذّكر صحب الْأَئِمَّة سمع من الْحَاكِم أبي عبد الله وَبنى الْمدرسَة السَّعِيدية ووقف عَلَيْهَا الْأَوْقَاف فِي نيسابور توفّي سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَأَرْبَعمِائَة)