(بِتْ جارَه فالعيش تَحت ظلاله ... واستسْقهِ فالبحر من أنوائهِ)
(يَلقْى الخطوبَ بِمِثْلِهَا من صبره ... والباتراتِ بِمِثْلِهَا من رائهِ)
(فالطودُ حاسدُ حلمِهِ وأناتِه ... وَالسيف حاسدُ بأسه ومضائه)
وَمن شعره من الْبَسِيط
(هذي القوافي لَهَا صروف ... وجودُك النَّاقِد البصيرُ)
(مَعْرُوفك الشَّمْس لَيْسَ تخفى ... وإنّما حظّيَ الضريرُ)
٣ - (وَمِنْه من الرمل)
(لستُ بالداعي لخِلٍّ أبدا ... أَن يزيدَ الله فِي مقدرتِهْ)
(حذرا أَن يطمح الدهرّ بِهِ ... فأذُمَّ الدهرَ فِي معرفتِهْ)
٣ - (الصَّالح أَبُو الخيش)
إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن أَيُّوب الْملك الصَّالح عماد الدّين أَبُو الخيش ابْن الْملك الْعَادِل هُوَ صَاحب بعلبك وبصري وَملك دمشق بعد موت أَخِيه الْأَشْرَف وخلع على الْأُمَرَاء وَبَقِي أَيَّامًا فَلم يلبث أَن نَازل الْكَامِل أَخُوهُ دمشق فَأَخذهَا مِنْهُ فَعَاد هُوَ إِلَى بعلبك ثمَّ هجم هُوَ والمجاهد)
صَاحب حمص على دمشق وملكها سنة سبع وَثَلَاثِينَ وبدت مِنْهُ هَنَات واستعان بالفرنج على حَرْب أَخِيه وَأَعْطَاهُمْ حصن الشقيف ثمَّ أخذت مِنْهُ دمشق سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَعَاد إِلَى بعلبك فَلم يقر لَهُ قَرَار والتفت عَلَيْهِ الخوارزمية وتمت لَهُ خطوب فالتجأ إِلَى حلب وراحت مِنْهُ بصرى وبعلبك وَبَقِي فِي خدمَة ابْن أَخِيه النَّاصِر فَلَمَّا سَار النَّاصِر لأخذ مصر مَعَ الصَّالح أسر الصَّالح فِي من أسر وَحبس بِالْقَاهِرَةِ ومروا بِهِ أَسِيرًا على تربة ابْن أَخِيه الصَّالح نجم الدّين فصاحت البحرية وهم غلْمَان نجم الدّين يَا خوند أَيْن عَيْنك تبصر عَدوك ثمَّ أَخْرجُوهُ من القلعة لَيْلًا ومضوا بِهِ إِلَى الْجَبَل فَقَتَلُوهُ هُنَاكَ وعفي أَثَره وَكَذَلِكَ فعل هُوَ بالجواد وَكَانَ أَبوهُ الْعَادِل كثير الْمحبَّة لأمه وَهِي من أحظى حظاياه وَلها مدرسة وتربة بِدِمَشْق وَفِي سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ عزل الصَّالح عز الدّين ابْن عبد السَّلَام عَن خطابة دمشق وحبسه وَحبس أَبَا عَمْرو ابْن الْحَاجِب لِأَنَّهُمَا أنكرا عَلَيْهِ فعله وإعطاءه الشقيف لصَاحب صيدا ثمَّ أطلقهما بعد مُدَّة وألزمهما بيوتهما وَولى الْعِمَاد ابْن خطيب بَيت الْآبَار وَكَانَت قتلته بِالْقَاهِرَةِ سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وسِتمِائَة وَفِيه يَقُول أَحْمد بن الْمعلم من السَّرِيع
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute