٣ - (اللَّيْثِيّ الْمدنِي)
أُسَامَة بن زيد اللَّيْثِيّ مَوْلَاهُم الْمدنِي من كبار الْعلمَاء قَالَ ابْن معِين لَيْسَ بِهِ بَأْس وَاخْتلف قَول الْقطَّان فِيهِ وَقَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِالْقَوِيّ روى عَنهُ مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَتُوفِّي فِي حُدُود السِّتين وَالْمِائَة
٣ - (علم الدّين الْكَاتِب)
أُسَامَة بن مُحَمَّد بن عبد الْوَارِث علم الدّين الْأَسدي أَسد قُرَيْش الْأَبْهَرِيّ الأَصْل الْمصْرِيّ يكنى أَبَا الأشبال أَخْبرنِي الإِمَام الْعَلامَة أثير الدّين من لَفظه قَالَ كَانَ الْمَذْكُور كَاتبا ناظماً ناثراً ممتعاً بِالْحَدِيثِ حسن المفاكهة رَأَيْته بدمياط والقاهرة أَنْشدني يَوْم الْأَحَد الثَّالِث وَالْعِشْرين من شهر رَجَب سنة تسعين وسِتمِائَة بثغر دمياط يصف حمَّاماً)
(حمّامنا لمن دخل ... خَالِيَة من الْخلَل)
(قد وضعت بحكمةٍ ... على مزاج معتدل)
(يرى بهَا والجها ... وَجه الزَّمَان مقتبل)
(فطرف من يدخلهَا ... يسرح مِنْهَا فِي حلل)
(جمَالهَا إِن فصِّلت ... أجزاؤه كَانَ جمل)
(لَا خطر فِي وصف مَا ... قد جمعت وَلَا خطل)
(إِن بلَّ من مياهها ... جسم من الْبلوى أبلّ)
(وَهُوَ رواء من غلل ... وَهُوَ شِفَاء من علل)
(يحكم فِي إِطْلَاقه ... كَمَا يُرِيد من دخل)
فماؤها الْحَار من الْحَار الغريزي أجلّ
(وماؤها الْبَارِد من ... رُطُوبَة الأَصْل بدل)
(مَا إِن يمِيل نَاظر ... عَن حسنها وَلَا يمل)
قد قَارن الزهرة فِيهَا المُشْتَرِي بِلَا زحل
(مَالِكهَا ربيعنا ... فدهرنا الشَّمْس حمل)
أَبُو أُسَامَة الْحَافِظ حَمَّاد بن أُسَامَة