للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مائدتين من طَعَام أول النَّهَار وَآخره وألزمه أَن يحفظ من شعره ليغنيه

فاتفق أَن أَتَوْهُ يَوْمًا بِطَعَام فِيهِ جدي بَات وتغيرت رَائِحَته فَلم يطب لَهُ أكله فَمر بِهِ صديق فَسلم عَلَيْهِ وَقَالَ لَهُ كَيفَ حالك قَالَ كَيفَ حَال من يَأْكُل من هَذَا وَأَشَارَ إِلَى الطَّعَام ويحفظ كمن هَذَا وَأَشَارَ إِلَى شعر عضد الدولة فَنقل صَاحب الْخَبَر ذَلِك إِلَى عضد الدولة فَأمر بِضَرْب أبي عَليّ النديم عشْرين سَوْطًا فَلَمَّا ضرب قَامَ ونفض ثِيَابه وَقَالَ أَكثر الله خَيركُمْ فَبلغ ذَلِك عضد الدولة فَأمر بضربه مائَة سَوط عدلية والعدلية أَن يضْرب زِيَادَة على الْمِائَة عشْرين لِئَلَّا يكون مِنْهَا شَيْء غير مؤلم فَتكون تِلْكَ الْعشْرُونَ معدلة فَفعل لَهُ ذَلِك فَقَامَ بعد فَرَاغه من الضَّرْب وَقَالَ مَا عَسى أَن أَقُول فِيكُم يَا بني بويه صَلَاتكُمْ الْمِائَة سَبْعُونَ وعقوبتكم الْمِائَة الْمِائَة وَعِشْرُونَ فَرفع ذَلِك إِلَى عضد الدولة فَقَالَ دَعوه فَلْيقل مَا شَاءَ فَمَا يسْتَحق الْقَتْل فَلَا تعلموني بِمَا يصدر عَنهُ

[فنج]

٣ - (فنج الْفَارِسِي)

فنج بِالْفَاءِ وَالنُّون وَالْجِيم بن درج

قَالَ ابْن عبد الْبر روى عَنهُ وهب بن مُنَبّه فِي إِدْرَاكه نظر وَالَّذِي عِنْده أَنه لَا يَصح لَهُ ذكر فِي الصَّحَابَة وَحَدِيثه مُرْسل وَرِوَايَته عَن رجل من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعَن يعلى بن أُميَّة أَيْضا

ذكره قوم بِالتَّاءِ والحاء غير الْمُعْجَمَة وَذكره عبد الْغَنِيّ ابْن سعيد فِي المؤتلف والمختلف فَقَالَ إِنَّمَا هُوَ فنج بالنُّون وَالْجِيم

قَالَ فنج كمنت أعمل فِي الْمَدِينَة إِذْ عالج فِيهَا فَلَمَّا قدم يعلى وَهُوَ ابْن أَمِين أَمِيرا على الْيمن جَاءَ مَعَه بِرِجَال فَجَاءَنِي رجل مِمَّن قدم مَعَه وَأَنا فِي الزَّرْع أصرف المَاء فِيهِ وَفِي كمه جوز فَجَلَسَ على ساقية وَهُوَ يكسر من ذَلِك الْجَوْز وَيَأْكُل قَالَ ثمَّ أَشَارَ إِلَيّ فَقَالَ يَا فَارسي هَلُمَّ فدنوت مِنْهُ فَقَالَ يَا فنج أتأذن لي فِي غرس من هَذَا الْجَوْز على هَذَا المَاء فَقَالَ لَهُ فنج مَا يَنْفَعنِي ذَلِك فَقَالَ الرجل سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من نصب شَجَرَة فَصَبر على حفظهَا وَالْقِيَام عَلَيْهَا حَتَّى تثمر كَانَ لَهُ بلك شَيْء يصاب من ثَمَرهَا صَدَقَة عِنْد الله فَقَالَ لَهُ فنج سَمِعت هَذَا من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ نعم يَا فنج قا فَأَنا أضمنها لله فغرز جوزة ثمَّ سَار

٣ - (أَبُو زيد)

فند هُوَ أَبُو زيد كمولى عَائِشَة بنت سعد بن أبي وَقاص نَشأ بِالْمَدِينَةِ

<<  <  ج: ص:  >  >>