٣ - (جمال الدّين البارنباري)
عبد المحسن بن الْحسن بن سُلَيْمَان البارنباري)
أَخْبرنِي العلاّمة أثير الدّين أَبُو حَيَّان من لَفظه قَالَ رَأَيْته مرَارًا بدمياط والقاهرة وبمصر
وينعت بالجمال وَله نظم مِنْهُ مَا أَنْشدني لنَفسِهِ بدمياط وَهُوَ
(مَتى يَا أهل الْحَيّ أحظى بقربكم ... ويبلغ قلبِي من لقائكم القصدا)
(وَترجع الْأَيَّام تقضت على الْحمى ... وتنجز ليلى من تواصلنا الوعدا)
قَالَ وَله أَيْضا
(مَنْهَج فَخر الدّين فِي حكمه ... وشرعه للْقَوْم منهاج)
(قد وسع النَّاس بأخلاقه ... فَمَاله فِي الْخلق من هاج)
٣ - (مهذب الدّين الدِّمَشْقِي)
عبد المحسن بن عَليّ بن عبد الله مهذب الدّين أَبُو مُحَمَّد الشَّاعِر الدِّمَشْقِي نقلت من خطّ شهَاب الدّين القوضي فِي مُعْجَمه قَالَ أَنْشدني الْمَذْكُور لنَفسِهِ يُعَاتب بعض أصدقائه
(قد هجرناك وَقد سر الورى ... ويئسنا مِنْك فافعل مَا تُرِيدُ)
(وغسلنا مِنْك أَيْدِينَا فَمَا ... نشغل الْفِكر بِشَيْء لَا يُفِيد)
(وندمنا إِذْ صحبناك فَكُن ... كَيْفَمَا شِئْت فَإنَّا لَا نعود)
(لم يزل يلحقنا مِنْك أَذَى ... وعَلى الْأَيَّام يَنْمُو وَيزِيد)
(غير أَنا لَا نكافيك فَفِي ... هجرنا مَا يشتفي مِنْك الحسود)
(تجحد الصُّحْبَة والبقيا على ... جَاحد الصُّحْبَة إِحْسَان جَدِيد)
٣ - (ابْن حَدِيد المعري)
عبد المحسن بن صَدَقَة بن عبد الله بن حَدِيد أَبُو الْمَوَاهِب المعري ورد مصر أَيَّام الْأَفْضَل أَمِير الجيوش وخدمه بعدة قصائد فَلم ينجح طَرِيقه ولاحظي عِنْده فَتوجه إِلَى الْيمن وَأقَام هُنَاكَ إِلَى أَن هجا ملكتها الْمَعْرُوفَة بالسيدة الْحرَّة فَكَانَ ذَلِك سَبَب قَتله وَمن شعره
(سكر هوى لم يثنه قَول لَاحَ ... فاقذف بريا صَاح فِي قلب صَاح)