(وأصدق مَا نَص الحَدِيث فكاذب ... وأطهر مَا صلى الصَّلَاة فمنجوس)
(وَأعرف مِنْهُ بالفرائض رَاهِب ... وأفقه مِنْهُ فِي الْحُكُومَة قسيس)
(وَمَا الْغبن إِلَّا أَن تحكم نعجة ... وضرغام أَسد الغاب فِي الغيل مفروس)
(وَمَالِي فَوق الأَرْض مغرز إبرة ... وَتحمل دمياط إِلَيْهِ وتنيس)
(مصائب من يسكت لهامات حسرة ... وَمن يلقها بثاً يمت وَهُوَ مبخوس)
(ويبتاع مسك بالخراء مُدَلّس ... ويعبد خِنْزِير وَيُرْسل جاموس)
(وَقَالُوا ابْن قادوس فَلَا قدس اسْمه ... وَمن هُوَ قادوس فَلَا كَانَ قادوس)
(أيا من غَدا ضداً لكل فَضِيلَة ... وَمن نجمه فِي طالع السعد منكوس)
(بنفسي من أَصبَحت فِي حكم فَضله ... يُقَال حمَار ومجريس)
(وأخشى الَّذِي يخْشَى عَلَيْك بِأَن ترى ... وكعبك مَرْفُوع ورأسك معكوس)
(وَقد قلتهَا هجواً وأنفك راغم ... فَلَا يدخلن ريب عَلَيْك وتدليس)
(أَبَا الْفضل إِن أَصبَحت قَاضِي أمة ... وللحكم فِي أرجاء دَارك تعريس)
(فَإِن قريضي بَين أذنيك درة ... وَإِن هجائي فِي دماغك دبوس)
(ورأسي ومثلا شعره سفن خَرْدَل ... أيور بغال فِي حر امك مدسوس)
(تجمع فِي الْخَيْر وَالشَّر جملَة ... فخيري جِبْرِيل وشري إِبْلِيس)
٣ - (ابْن المجير)
عبد الْوَدُود بن مَحْمُود بن الْمُبَارك بن عَليّ بن الْمُبَارك أَبُو المظفر ابْن أبي الْقَاسِم الْفَقِيه
الشَّافِعِي الْمَعْرُوف وَالِده بالمجير قَرَأَ الْمَذْهَب وَالْأُصُول على وَالِده وبرع فيهمَا وَقَرَأَ الْخلاف)
وناظر وَتَوَلَّى الْإِعَادَة بنظامية بَغْدَاد وَتَوَلَّى التدريس بِالْمَدْرَسَةِ الثقفية بِبَاب الأزج ورتب على السَّبِيل الَّذِي أخرجه الإِمَام النَّاصِر بطرِيق مَكَّة وشكره الْخَاص وَالْعَام وَولي الْوكَالَة للْإِمَام النَّاصِر وَجَرت أُمُوره على السداد وَكَانَ متديناً حسن الْبشر
توفّي فجاءة سنة ثَمَان عشر وست ماية
٣ - (الْقُرْطُبِيّ)