وَالْقَصِيدَة طَوِيلَة مِنْهَا من الطَّوِيل
(خليلي فِيمَا عشتما هَل سمعتما ... بليث عرين طل يَسْطُو بِهِ الْخَسْف)
(ويصمي بِسَهْم الْحبّ حَبَّة قلبه ... وللصعدة الصماء فِي زوره نصف)
(عدلت بحبي نَحْوهَا وصرفته ... فَلم يَك لي عدل لَدَيْهَا وَلَا صرف)
(وصدت بأيامي وَكَانَت بوجهها ... حوالك تحكيها ذوائبها الوجف)
(وَيَا رب ليل بت فِيهِ ضجيعها ... إِلَى أَن بدا من برق أَصْحَابه خطف)
(تنيل كَمَا أَهْوى وأسأل ملحفاً ... وَتشهد بالتقوى لَهَا الأزر واللحف)
(أساقطها در الحَدِيث وشذره ... فَهَذَا لَهَا عقد وَهَذَا لَهُ شنف)
(ويكذب مَا ظنوه أَنِّي من الأولى ... إِذا مَا خلوا عفوا وَإِن قدرُوا كفوا)
(وَنَفس علت طور التصابي وهمه ... تسامي مناطق النيرات لَهَا أنف)
(أعاف وُرُود المَاء غصان صادياً ... إِذا كَانَ من شرب الدنية لَا يصفو)
(وأرضى بمرعى الجدب أحميه عزة ... وأهجر روض الخصب يألفه الْخَسْف)
(وَإِن عتادي من تلادي وطارفي ... لنيل مدى الآمال ذُو ميعة طرف)
(وخطيه عسالة ومهند ... طرير عراراه وسابغة زغف)
(وَحط من الزلفى لَدَى السَّيِّد الَّذِي ... مآثر سَادَات الإِمَام بِهِ تَعْفُو)
٣ - (عَليّ بن الْمُبَارك)
الْبكْرِيّ الْكَاتِب عَليّ بن الْمُبَارك بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو الْحسن ابْن أبي الْفَتْح الْبَغْدَادِيّ من أَوْلَاد المحدثيتن كتب فِي ديوَان الْمجْلس مُدَّة وعزل وَكَانَ أديباً فَاضلا شَاعِرًا وَكَانَ طبقَة فِي الشطرنج وَكَانَ جده من ديار بكر سمع من مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن الْمهْدي وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْمُهْتَدي وَأبي الْقَاسِم هبة الله بن الْحصين وَغَيرهم ولد سنة تسع عشرَة وَخمْس مائَة وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَسبعين وَخمْس مائَة وَمن شعره من الطَّوِيل