الْأَمِير سيف الدّين عَليّ بن قليج الْأَمِير الْكَبِير سيف الدّين صَاحب الْمدرسَة القليجية بداخل دمشق إِلَى دَار الْفُلُوس وَكَانَ أَبوهُ من الْأُمَرَاء الظَّاهِرِيَّة الحلبية عمل سيف الدّين نِيَابَة دمشق وَكَانَت مدرسته دَار خَالِد بن الْوَلِيد توفّي بِدِمَشْق فِي شعْبَان سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وست مائَة وَدفن بداره دَار الْفُلُوس وَكَانَ أَبوهُ يلقب غرس الدّين روى عَنهُ القوصي فِي مُعْجَمه وَله وضع الْمَجْمُوع الَّذِي سَمَّاهُ الرَّوْض البهيج وَالْعرْف الأريج المخدوم بِهِ الْأَمِير سيف الدّين ابْن قليج
وَكَانَ يعرف أَشْيَاء ويحفظ شعرًا كثيرا ويورده
نقلت من خطّ شهَاب الدّين القوصي قَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ رشيد الدّين عمر بن إِسْمَاعِيل الفارقي فِي الْأَمِير سيف الدّين ابْن قليج وَقد سكن بدار أُسَامَة من الْخَفِيف
(إِن هَذَا الْأَمِير لَيْث عرين ... وسم الله وَجهه بالوسامه)
قاطن فِي مَوَاطِن الْأسد لَا يَنْفَكّ عَنْهَا فِي رحْلَة أَو إقامه فَهُوَ إِن غَابَ الأسل السمر وَإِن حل حل دَار أسَامَه ابْن السكزي عَليّ بن قيران عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن الكركي السكزي بِالسِّين الْمُهْملَة وَالْكَاف وَالزَّاي الدِّمَشْقِي الجندي ثمَّ الصُّوفِي نزيل الْقَاهِرَة سمع الْكثير سنة سبع عشرَة فِي الكهولة وَأخذ عَن جمَاعَة من أَصْحَاب ابْن الزبيدِيّ وَحدث وَنسخ قَلِيلا قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين سمع معي)
قلت ولد سنة ثَمَان وَخمسين وست مائَة وَتُوفِّي رَحمَه الله فِي شهر رَمَضَان سنة أَربع وَأَرْبَعين وَسبع مائَة بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ يكْتب أَسمَاء السامعين فِي الميعاد وَكَانَ مخلاً رَحمَه الله تَعَالَى
الْمعَافِرِي الْكَاتِب عَليّ بن لب بن عَليّ بن شلبون أَبُو الْحسن الْمعَافِرِي البلنسي كتب لولاه بلنسية ثمَّ وزر لمُحَمد بن يُوسُف بن هود فِي أول ثورته بمرسية سنة خمس وَعشْرين وست مائَة وَكَانَ من الأدباء النجباء وَتُوفِّي بمراكش سنة تسع وَثَلَاثِينَ وست مائَة وَمن شعره من الطَّوِيل
(أوجهك والألفاظ وَالْقد والردف ... أم الْبَدْر واليعفور والغصن والحقف)
(ورياك سد الْخَافِقين أريجها ... أم الْمسك من دارين نم لَهُ عرف)