نصر بن أَحْمد بن البَطِر ولد سنة خمس وَسبعين وَأَرْبع مائَة وَتُوفِّي سنة تسع وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَكَانَ خيِّراً كثير الصَّدَقَة وَكَانَ يخْدم أَبَا نصر الإبَري وزوّجه ابْنَته شُهْدَة وَمن شعره
(أَلا هَل لأيام الصِّبا من يعيدُها ... فيطربَ صبٌّ بالغضا يستعيدُها)
(وَهل عذبات الدَّوح من رمل حاجرٍ ... يمِيل إِلَى نَوحي مَعَ الوُرق عودُها)
(سقى الله أيّامي بهَا كل مُزنةٍ ... تَصوبُ ثراها بالحيا وتجودُها)
)
(وردَّ ليالينا بجرعاءِ مالكٍ ... فقد طَال مَا ابيضَّت من الْعَيْش سودُها)
٣ - (الزيدي الْكُوفِي)
عَليّ بن مُحَمَّد بن يحيى بن عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن يحيى يتَّصل بالحسين ابْن عَليّ بن أبي طَالب أَبُو الْقَاسِم الزيدي الحُسيني الْكُوفِي قدم بغداذ ومدح المقتفي لأمر الله والوزير ابْن هُبَيْرة
وَمن شعره لما نُكب الْعَزِيز عمّ الْعِمَاد الْكَاتِب
(بني حامدٍ إِن جَار دهرٌ أَو اعْتدى ... عليكمْ فكم للدهر عندكمُ وتْرُ)
(أجرتمْ عليهِ مَن أخافتْ صروفُهُ ... فَأصْبح يستقضيكمُ ولهُ العُذرُ)
وَمِنْه
(أجرني على الدهرِ فِيمَا بقى ... بقيتَ فَمَا قد مضى قد مضى)
(فلستُ أُبَالِي بسُخط الزَّمَان ... وأنتَ تراني بِعَين الرضى)
وَمِنْه
(خلعتُ فِي حبِّه عِذاري ... لِلُبسهِ خِلعةَ العِذار)
(كَأَنَّهَا إذْ بَدَت عَلَيْهِ ... خطّةُ ليلٍ على نَهَار)
وَمِنْه
(لله معسولُ الثنايا واضحٌ ... مجدولُ مَا تحوي الغلائلُ أهيفُ)
(ظلمتْ محيّاه اللحاظُ بِمَا جنتْ ... فِيهِ فآلى أنّه لَا يُنصف)
(أنكرتُ قلبِي حِين أنكر ودُّهُ ... وعرفتُ فِي حُبِّيه من لَا أعرفُ)