(كَأَن الَّذِي ولى من الْعَيْش لم يكن ... وكل جَدِيد سَوف يخلقه الدَّهْر)
(مضى سالف من عيشنا غير عَائِد ... فَلم يبْق إِلَّا مَا يمثله الذّكر)
قلت من هُنَا اختلس الْمَعْنى الشَّيْخ فتح الدّين ابْن سيد النَّاس فِي قَوْله
(عصر مضى وجلابيب الصَّبِي قشب ... لم يبْق من طيبه إِلَّا تمنيه)
وَقَالَ إِبْرَاهِيم أَيْضا
(إِنِّي ليطمعني وَإِن أسرفت فِي ... حب الصَّبِي وعصيت قَول المرشد)
(حبي لآل مُحَمَّد وعداوة ... أضمرتها لعدو آل مُحَمَّد)
وَقَالَ فِي أبي مُحكم السَّعْدِيّ
(لَو أَن مولى تَمِيم كلهَا نشرُوا ... فأثبتوك لقيل الْأَمر مَصْنُوع)
(إِن الْجَدِيد إِذا مَا زيد فِي خلق ... تبين النَّاس أَن الثَّوْب مرقوع)
٣ - (الكثيري)
إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن عبد الرَّحْمَن الكثيري الْقرشِي الْمدنِي قَالَ المرزباني هُوَ من ولد كثير بن الصلب السَّهْمِي متوكلي يَقُول من قصيدة يرثي فِيهَا عبيد الله بن حَمْزَة الْعلوِي
(مَاذَا بِهِ حل بطن الأَرْض من كرم ... وَمن عفاف وَمن فضل وَمن جود)
(يُعْطي الجزيل بِلَا من وَلَا كدر ... بَحر يفِيض بِفضل مِنْهُ مَمْدُود)
(يُعْطي ثقيل على الْأَعْدَاء يفدحهم ... والحزم وَالْحكم مِنْهُ غير مَفْقُود)
(لَو كَانَ عقل وَدين مخلدي أحد ... كَانَ المعمر أحوى الْبيض والسود)
وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى)
٣ - (ابْن يسَار النَّسَائِيّ)
إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن يسَار النَّسَائِيّ الْمدنِي مولى بني كنَانَة كَانَ يسَار النَّسَائِيّ يتبع طوائف النِّسَاء فَسُمي بذلك قَالَ المرزباني إِبْرَاهِيم مُحدث مأموني وَهُوَ الْقَائِل يمدح بكار بن عبد الله بن مُصعب الزبيرِي
(إِن الزِّمَام زِمَام الْخَيْر نعرفه ... وَابْن الزِّمَام زِمَام الْخَيْر بكار)
(لذاك أَقْسَمت بِالْبَيْتِ الْعَتِيق وَمن ... يطِيف بِالْبَيْتِ وَمن وَفد وزوار)
(لَا أخلط الدَّهْر وديكم بغيركم ... من يَجْعَل الْفضة الْبَيْضَاء كالقار)