مُحَمَّد بن يحيى أَبُو عبد الله ذكره حرقوص فِي كِتَابه وَطول الثَّنَاء عَلَيْهِ وَأورد لَهُ قَوْله يصف غيثاً
(يَا بارقاً برقتْ لَهُ الأصواء ... وتكشفت عَن نوره الأضواء)
(لَا تبعدن فَإِن بعْدك للورى ... حتف وللترب الرغيب ظماء)
(برق براق الأَرْض تضمر عَشِقَهَا ... وتوده الميثاء والمعزاء)
(نَار إِذا التهبت وَلم يَك حَدهَا ... هزلا تولد من سناها مَاء)
(ضحك إِذا استبكى السَّحَاب فَمَا لَهُ ... إِذْ يلتظي إِلَّا الأياء أياء)
(فالروض من ذَاك الحيا موشية ... وَالْأَرْض من تِلْكَ السَّمَاء سَمَاء)
(مَا إِن وشت كفا صناع مَا وشى ... ذَاك الضياء بهَا وَذَاكَ المَاء)
(لما خبا ذَاك اللهيب ترقرقت ... فِي الأَرْض من ذَاك اللهيب إضاء)
(رزق لَهَا مقل جواحظ تَارَة ... ترنو وتارات لَهَا إغضاء)
٣ - (القَاضِي ابْن فضلان)
مُحَمَّد بن يحيى بن عَليّ بن الْفضل بن هبة الله قَاضِي الْقُضَاة محيي الدّين أَبُو عبد الله بن فضلان بِالْفَاءِ وَالضَّاد الْمُعْجَمَة على وزن سلمَان البغداذي الشَّافِعِي مدرس المستنصرية ولي الْقَضَاء للْإِمَام النَّاصِر آخر دولته تفقه على وَالِده وبرع فِي الْمَذْهَب ورحل إِلَى خُرَاسَان وناظر علماءها وَكَانَ عَلامَة فِي الْمَذْهَب وَالْأُصُول وَالْخلاف والمنطق سَمحا جواداً لَا يدّخر شَيْئا وَكَانَ قوالاً ازدحموا على نعشه لما مَاتَ سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وست مائَة كتب إِلَى)
النَّاصِر فِي مضاعفة الْجِزْيَة على أهل الذِّمَّة وَقَالَ يجوز أَخذهَا مِنْهُم فَوق الدِّينَار إِلَى الْمِائَة حسب امتداد الْيَد عَلَيْهِم وعزله الظَّاهِر بعد شَهْرَيْن من ولَايَته ثمَّ ولي النّظر على البيمارستان وعزل بعد سِتَّة أشهر وَولي نظر الجوالي ثمَّ ولي تدريس مدرسة أم النَّاصِر وَتَوَلَّى تدريس المستنصرية وَتوجه رَسُولا إِلَى الرّوم وَسَيَأْتِي ذكر وَالِده فِي حرف الْيَاء
٣ - (أَبُو بكر البرذعي)
مُحَمَّد بن يحيى بن هِلَال أَبُو بكر البرذعي ذكره أَبُو سعد الإدريسي فِي تَارِيخ سَمَرْقَنْد وَقَالَ سكن بغداذ وَكَانَ فَاضلا أديباً شَاعِرًا قدم علينا سَمَرْقَنْد سنة خمسين وَثَلَاث مائَة وكتبنا عَنهُ بهَا يروي عَن أبي بكر مُحَمَّد ابْن الْفضل بن حَاتِم الطَّبَرِيّ وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم بن شُعَيْب الْغَازِي الطَّبَرِيّ وروى عَنهُ الإدريسي حَدِيثا
٣ - (ابْن البرذعي النَّحْوِيّ)
مُحَمَّد بن يحيى بن هِشَام الْعَلامَة أَبُو عبد الله النصاري