السوَاد وأذكر من تقدمك فِيهَا بِخَير ففضله كَانَ مَشْهُورا وأسأل لَهُ الْجنَّة من الله ليسرك يَوْم الْقِيَامَة إِذا أصبح علما منشوراً والوصايا كَثِيرَة وَمثلك لَا يُنَبه وَلَا يُقَاس بِغَيْرِهِ وَلَا يشبه وملاك الْأُمُور تقوى الله تَعَالَى وَقد سلكت مِنْهَا المحجة وملكت بهَا الْحجَّة فَلَا تعطل مِنْهَا جيدك الحالي وأرو مَا عنْدك فِيهَا فسندك فِيهَا عالي وَالله يمدك بالأعانة ويوفقك للأنابة والأبانة بمنه وَكَرمه
٣ - (ابْن اللبان الشَّافِعِي مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْمُؤمن الأسعردي الدِّمَشْقِي)
الشَّيْخ الْأَمَام أَبُو عبد الله الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بِابْن اللبان سمع بِدِمَشْق من أبي حَفْص عمر بن عبد الْمُنعم ابْن القواس وانجفل إِلَى مصر وَسمع بهَا من الشَّيْخ شرف الدّين الدمياطي وَمن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْقوي بن عبد الْكَرِيم الْخَثْعَمِي بطهرمس من الجيزية وَحدث بالديار المصرية وَسمع مِنْهُ الطّلبَة وَخرج لَهُ شهَاب الدّين أَحْمد بن أيبك الدمياطي جُزْءا من حَدِيثه وتفقه وبرع ودرس بزاوية فِي جَامع عَمْرو بن الْعَاصِ ثمَّ بالشافعي وَعقد مجَالِس الْوَعْظ فِي وَقت مولده تَقْرِيبًا فِي حُدُود خمس وَثَمَانِينَ وست ماية ووفاته رَحمَه الله تَعَالَى فِي سنة تسع وَأَرْبَعين وَسبع ماية فِي طاعون مصر
٣ - (ابْن عَدْلَانِ الشَّافِعِي مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان بن ابرهيم بن عَدْلَانِ بن مَحْمُود بن لَاحق بن)
دَاوُد الْكِنَانِي أَبُو عبد الله الْمصْرِيّ سمع من الْعِزّ ابْن الصيقل الْحَرَّانِي وَمن النظام مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الخليلي مشيخة عمر بن طبرزذ تَخْرِيج ابْن الدبيثي بإجازتهما مِنْهُ وَمن مُحَمَّد بن ابرهيم بن ترْجم وَسمع من الدمياطي أخيراً وَأَجَازَ لَهُ عبد الله بن عبد الْوَاحِد بن علاق وَعبد الرحين بن خطيب المزة وَأَبُو بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْقُسْطَلَانِيّ وَغَيرهم وَحدث وَقَرَأَ الْقُرْآن على الصفي خَلِيل ابْن أبي بكر المراغي وَقَرَأَ الْمفصل على الشَّيْخ بهاء الدّين ابْن النّحاس