فَقَالَ لَهُ أَبوك فَسكت عَن بَاقِي الأبيات مُنْقَطِعًا وَمن قَوْله فِي قرهب يهجوه وَقيل إِنَّهَا لغيره
(سلوا الَّذِي سمى الْفَتى قرهباً ... أَكَانَ عمدا أم كَمَا نجما)
(عمري لقد أغربت فِي شَتمه ... إِن كنت حاولت لَهُ شتما)
(هَل هُوَ إِلَّا النّصْف من شَتمه ... ونبحة الْكَلْب فقد تما)
توفّي ابْن مغيث آخر سنة ثَلَاث وَأَرْبع مائَة وَقد بلغ الْخمسين وَالسّن ظَاهِرَة عَلَيْهِ
٣ - (السكرِي الهمذاني)
مُحَمَّد بن الْمُغيرَة بن سِنَان الضَّبِّيّ الهمذاني السكرِي الْحَنَفِيّ مُحدث همذان ومسندها وَشَيخ فقهائها الْحَنَفِيَّة توفّي سنة تسعين وَمِائَتَيْنِ أَو مَا دونهَا
٣ - (الْقَائِد أَبُو الشوائل)
مُحَمَّد بن مفرج بن وليد الْأَمِير الْقَائِد الْمُجَاهِد أَبُو الشوائل السياري الغرناطي كَانَ كثير الْأَمْوَال وأكثرها من الْغَنَائِم لَهُ بر ومعروف وصدقات وافرة جدا وَأما جهاده فَقل من يصل إِلَى رتبته لم يكن فِيهِ عُضْو إِلَّا وَفِيه طعنة رمح فِيمَا أقبل من جسده وَلم يُولد لَهُ ولد أوصى)
بِثلث مَاله للْمَسَاكِين وَأعْتق عبيده وَأعْطى لكل وَاحِد خمسين دِينَارا وَبلغ تسعين سنة توفّي سنة خمس وَسِتِّينَ وست مائَة
٣ - (أَبُو الطّيب الضَّبِّيّ الشَّافِعِي)
مُحَمَّد بن الْمفضل بن سَلمَة بن عَاصِم أَبُو الطّيب الضَّبِّيّ البغداذي الْفَقِيه الشَّافِعِي صَاحب ابْن سُرَيج كَانَ مَوْصُوفا بفرط الذكاء صنف كتبا عدَّة وَهُوَ صَاحب وَجه وَهُوَ وَأَبوهُ وجده من مشاهير أَئِمَّة اللُّغَة والنحو توفّي سنة ثَمَان وَثَلَاث مائَة وَهُوَ غض شَاب كَانَ ابْن سُرَيج يمِيل إِلَى تَعْلِيمه وَيقبل عَلَيْهِ لفرط ذكائه
٣ - (ابْن كاهويه)
مُحَمَّد بن الْمفضل بن إِسْمَاعِيل بن الْفضل أَبُو الْفضل ابْن كاهوية الْأَصْبَهَانِيّ الْكَاتِب سمع كثيرا وَخرج لنَفسِهِ معجماً وَكَانَ بليغاً كَاتبا شَاعِرًا مرضِي الْأَخْلَاق توفّي سنة سِتِّينَ تَقْرِيبًا وَخَمْسمِائة قَالَ ابْن النجار مولده سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة من شعره
(أَقُول للائمي فِي وجنتيه ... ووردهما تبدل بالبهار)
(وُجُوه العاشقين بِهِ أطافت ... فأعدي وَجهه أثر اصفرار)
وَمِنْه أَيْضا
(لَا تركنن إِلَى الْبَريَّة كلهَا ... وَاحْذَرْ تغيرها على أحوالها)