النصيبي الْفَقِيه الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بالقوام درس بالإسكندرية بِالْمَدْرَسَةِ العادلية بعد وَفَاة الْحَافِظ السِلَفي وَسمع بالثغر وَكَانَ إِمَامًا فَاضلا وَتُوفِّي بالإسكندرية بعد الستمائة
٣ - (أَبُو الْفَتْح ابْن القَيسراني)
نصر بن مُحَمَّد بن نصرِ بن صَغِير أَبُو الْفَتْح ابْن الأديب مهذب الدّين القيسراني توفّي بحلب وَكَانَ لَهُ شعرٌ لَا بأسَ بِهِ ووفاته سنة خمس وَعشْرين وسِتمِائَة
٣ - (ابْن مرداس الْكلابِي)
نصر بن مَحْمُود بن نصر بن صَالح بن مرادس الْكلابِي صَاحب حلب تقدم ذكر أَبِيه مَكَانَهُ من حرف الْمِيم وَإنَّهُ ملك أَخَاهُ شبلاً وَأَسْكَنَهُ القلعة وَجعل الخزائن عِنْده وأسكن نصرا البلدَ وَكَانَ يكرههُ وَإنَّهُ بذل الْعَطاء وعدَل فَأَحبهُ العساكر وملكوه عَلَيْهِم ثمَّ إِنَّه قُتِل سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة وَتَوَلَّى الْملك سنة سبع وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَ نصرٌ ممدَّحاً جَواداً وَفِيه يَقُول ابْن حَيُّوس
(كفى الدينَ عِزاُ مَا قَضَاهُ لَك الدهرُ ... فَمن كَانَ ذَا نَذرٍ فقد وَجب النَّذرُ)
(ثمانيةٌ لم تفترق مُذ جَمعتها ... فَلَا اقترفت مَا ذَبَّ عَن ناظرٍ شُفر)
(ضَميرك وَالتَّقوى وَجُودك والغِنى ... ولَفظك والمَعنى وسيفك والنصر)
(وَقد جاد محموٌد بأَلفٍ تصرمَت ... وغالبُ ظَني أَن سيُخلفها نَصر)
فَأعْطَاهُ ألف دِينَار وَقَالَ وَالله لَو قَالَ سيُضعِفُها نصرُ لأَضعفتُها لَهُ وَكَانَ على بَابه جمَاعَة من الشُّعَرَاء فَكَتَبُوا إِلَيْهِ)
(على بابِكَ الْمَعْمُور مِنا عصابةٌ ... مَفاليسُ فانظُر فِي أُمور المفاليس)
(وَقد قنِعَت مِنْك الْجَمَاعَة كلهم ... بعُشرِ الَّذِي أَعْطيته لِابْنِ حَيوس)
(وَمَا بَيْننَا هَذَا التَّفَاوُت كُله ... وَلَكِن سعيداً لَا يُقاسُ بمَنحوس)
فَقَالَ ولِمَ تَقولُونَ بِعشر هلا قُلْتُمْ بِمثل ثمَّ إِنَّه وَصَلهم وَأحسن إِلَيْهِم رَحمَه الله
٣ - (ابْن الْمَعْرُوف)
نصر بن مَحْمُود بن الْمَعْرُوف أَبُو المظفر كَانَ ذكياً فَطِناً كثير الِاجْتِهَاد والعناية والحِرص بالعلوم الْحكمِيَّة وَله نَظَر فِي صناعَة الطِّبّ واشتغل على ابْن الْعين زَربي لَازمه مُدَّة وَقَرَأَ عَلَيْهِ كثيرا من الْعُلُوم قَالَ ابْن أبي أصيبعة رَأَيْت خطه فِي آخر